بدأت فصائل المعارضة السورية استعدادها لمواجهة قوات النظام، التي لا تزال تستخدم سلاح الجو والمدفعية في قصف مناطق سيطرة المعارضة وسط وشمال سورية. واستعداداً لتلك المواجهة شكلت فصائل المعارضة غرف عمليات مشتركة، ومن بينها الجبهة الوطنية للتحرير التي تضم عدداً من الفصائل. وقال الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير النقيب ناجي أبو حذيفة أمس إن «الجبهة تضم 15 تجمعاً وفصائل ثورية، أبرزها جبهة تحرير سورية وجيش الأحرار وتجمع دمشق وصقور الشام وجيش الأحرار وجيش إدلب الحر وفيلق الشام وجيش النصر، اندمجوا وشكلوا غرفة عمليات واحدة لمواجهة قوات النظام التي تعد لهجوم على أربعة محاور في ريف حماة الشمالي الغربي وريف حلب الجنوبي وريف إدلب الغربي وريف اللاذقية». وكشف الناطق باسم الجبهة أن الفصائل الثورية المجتمعة في الجبهة الوطنية للتحرير «تعتبر نواة جيش وطني ثوري يحافظ على مكتسبات الثورة، ويتصدى لقوات النظام التي تكتفي حالياً بالقصف الجوي والمدفعي، وأن الجبهة أنهت كل الاستعدادات لمواجهة قوات النظام بالدفاع وكذلك الهجوم». وأكد النقيب أبو حذيفة أن سلاح الجو السوري استهدف أمس بلدة التمانعة في ريف إدلب الشرقي بالبراميل المتفجرة وسط تحليق مكثف من الطيران الحربي السوري والروسي في أجواء ريف إدلب الشرقي، وقصف أيضاً محيط بلدة بداما في ريف إدلب الغربي بصواريخ محملة بمادة الفوسفور. كما شنت قوات النظام عمليات قصف صاروخي مكثفة على أماكن في مناطق عموم الريف الحموي ضمن التصعيد المتواصل على المنطقة، وسط حركة نزوح كبيرة في المناطق التي تعرضت للقصف الجوي والمدفعي. وذكرت مصادر أن النظام قصف أمس بلدة اللطامنة ومدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، بالتزامن مع قصف صاروخي استهدف بعد منتصف ليل الخميس بلدة كفرنبودة وقرية الصخر بالريف ذاته. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القذائف التي أطلقتها قوات النظام ارتفع إلى أكثر من 165، وبذلك يرتفع عدد القذائف المدفعية والصاروخية، التي أطلقتها القوات والمسلحين الموالين لها إلى أكثر من 1880 خلال 34 يوماً. Your browser does not support the video tag.