قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، أمس الجمعة، إن الجيش سيغادر سوريا عند إيجاد حل سياسي، لكن النظام السوري لا يؤمن حالياً بالحل السياسي. وأضاف تشاوش أوغلو، خلال تصريحات للصحافيين في النرويج، أن استمرار الهجمات في إدلب قد يتسبب في موجة نزوح أخرى للاجئين السوريين إلى أوروبا. وزير الخارجية التركي قال إن روسيا قدمت لتركيا تأكيدات بأن القوات السورية لن تهاجم نقاط المراقبة التابعة لها في إدلب. وكانت وكالة «رويترز» قد نقلت عن مصادر في المعارضة السورية قولها، إن روسيا وقوات النظام كثفتا غاراتهما الجوية على شمال غرب سوريا، وأرسلتا تعزيزات من وحدات النخبة في جيش النظام والمليشيات الإيرانية لقصف آخر معقل لمقاتلي المعارضة. وأشارت المصادر إلى أن طائرات حربية، يعتقد أنها روسية، ألقت قنابل على مشارف إدلب، كما أضافت المصادر أن تشكيلاً قتالياً جديداً وراء مكاسب النظام السوري. من جهة أخرى، اعتبر موفد الأممالمتحدة إلى سوريا غير بيدرسون الخميس امام مجلس الأمن أن العمليات «المضادة للإرهاب» التي تنفذها دمشق بدعم من روسيا لا يمكن أن تبرر تعريض ثلاثة ملايين مدني للخطر في منطقة إدلب. وبمبادرة من بلجيكا والكويت وألمانيا، يصوت مجلس الأمن في موعد لم يحدد على مشروع قرار يطالب بوقف فوري للإعمال القتالية في شمال غرب سوريا مع حماية المنشآت المدنية وخصوصا الطبية. كذلك، يطالب المشروع الذي اطلعت عليه فرانس برس بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء سوريا. وصرح مساعد المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة لبضعة صحافيين «لدينا انطباع أنه في كل مرة تحصل مبادرات عسكرية على الأرض، تكون هناك مشاريع مثل هذا»، مضيفا أن موسكو ستدرس النص لترى ما إذا «كان ضروريا أو لا». وسبق أن استخدمت روسيا حق النقض 12 مرة داخل مجلس الأمن لتعطيل تبني قرارات حول سوريا. وقال بيدرسون إنه إذا كانت هجمات المجموعات الجهادية «يجب أن تتوقف»، فإن العمليات «المضادة للإرهاب لا يمكن أن تعرض للخطر ثلاثة ملايين مدني من حقهم أن يحظوا بحماية بموجب القانون الإنساني». وأضاف أن «الأفعال التي تؤدي إلى قتل السكان ونزوحهم يجب أن تتوقف الآن».