فر مئات المدنيين من جنوب شرق محافظة إدلب، آخر معقل للمعارضة في سوريا، بحثا عن ملاذ في الشمال خوفا من هجوم وشيك للنظام السوري، بحسب ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الخميس. وترسل قوات النظام منذ أسابيع تعزيزات إلى محيط إدلب، استعدادا لعملية عسكرية تزيد المخاوف من وقوع كارثة إنسانية على نطاق لم تشهده البلاد منذ بدء النزاع قبل أكثر من سبعة أعوام. وأفاد المرصد عن حدوث «نزوح ليل (الأربعاء) وصباح أمس الخميس من ريف إدلب الجنوبي الشرقي باتجاه ريف حلب الغربي وعفرين» الواقعة شمال البلاد على الحدود مع تركيا. وأشار مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس إلى أنه تمكن من توثيق «نحو ألف شخص». وتأتي حركة النزوح بعد أن استهدفت قوات النظام جنوب شرق إدلب صباح أمس الخميس بقصف مدفعي ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص، بحسب المرصد. قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، مساء الأربعاء، إن أنقرة عبرت بوضوح لروسيا أن الهجمات على إدلب خاطئة. وفي وقت سابق، الأربعاء، قال وزير الخارجية الروسي إن الوضع في إدلب السورية سيصبح أوضح من الناحية العسكرية بعد قمة طهران في 7 سبتمبر. فيما قال الكرملين: إن الوضع في محافظة إدلب السورية ما زال يبعث على القلق الشديد، مضيفا أن روسيا تبحث الأمر مع العديد من الدول. من جهته، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن الهجوم على منطقة إدلب السورية التي تسيطر عليها المعارضة سيكون مجزرة. هذا ودعت الولاياتالمتحدة الأميركية، الرئيس الحالي لمجلس الأمن، لعقد اجتماع صباح الجمعة حول الأوضاع في إدلب، بحسب السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي. فرنسا: مستعدون لضرب أهداف للنظام إذا استخدِم الكيمياوي