حدد مشرفو شركات حجاج الخارج (6) معالم تاريخية وسياحية بمدينة جدة سيزورونها بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج، حيث يفضل كثير من الحجاج نزول جدة إما لشراء الهدايا أو زيارة أبرز معالم عروس البحر الأحمر، والتي يأتي في مقدمتها جامع الرحمة ومقبرة أمنا حواء وجامع الجفالي إضافة إلى المنطقة التاريخية وأسواقها. وقال خالد عبدالرحيم - مرشد في إحدى حافلات نقل الحجاج الأندونيسيين -: «يرغب كثير من الحجاج بزيارة عدد من المعالم في جدة حيث سمعوا بها من أقاربهم الذين كتب الله لهم الحج في الأعوام الماضية، ومن أهمها جامع الرحمة حيث يلتقطون الصور التذكارية والاستمتاع بإطلالة الجامع على البحر». ورفض عبد الرحيم الاتهام الاعتقاد بأن لهذا الجامع أي مزيّة من الناحية الدينية، مشيرا إلى أنه يجمع بين الهندسة المعمارية وإطلالة بحرية - على حد قوله -». أما رحمة الله أحمد - مشرف حملة لحجاج الصين - فيقول: «من ضمن المواقع التي يطلب الحجاج زيارتها بجدة، مقبرة أمنا حواء، للزيارة والسلام على الموتى عموما، كما يُعتقد أن أمنا حواء مدفونة فيها، فالرجال يدخلون المقبرة للسلام، أما النساء فيبقين عند بابها الواسع ذي اللون البني وتحت ظل شجرة مجاورة وهن يرددن دعاء زيارة القبور فيما أعينهن تفيض بالدمع». ويضيف رحمة الله : «هناك أيضا عدد من المواقع المختلفة التي يحرص الحجاج على زيارتها بعضها ديني كجامع الرحمة وجامع الجفالي بجوار ميدان البيعة وأيضا مقبرة أمنا حواء، والبعض الآخر تراثي وسياحي عموما مثل المنطقة التاريخية وأسواقها وشارع قابل، إضافة إلى زيارة المراكز والمعارض التجارية الشهيرة». وعن آلية الزيارات وجدولتها يقول: «تستغرق منا حوالى 3 أيام، فاليوم الأول نبدأ باتجاه الشمال وتحديدا جامع الرحمة، ثم الكورنيش الشمالي (الواجهة البحرية)، وفي اليوم الثاني زيارة جامع الجفالي والمنطقة التاريخية وأسواقها، أما اليوم الأخير لجدول الزيارات فيكون الذهاب للمراكز التجارية وتناول وجبة العشاء في أحدها». ويقول الحاج الأندونيسي سعيد عبد الله إنه كان يتمنى زيارة مقبرة أمنا حواء التاريخية، وقد نال ما أراد، كما أخبرنا أنه سيتوجهون أيضا إلى جامع الجفالي وبسط أدوات الشاهي وتناول بعض الوجبات الشعبية الخاصة الأندوميسية كالقادو قادو والساتيه،حيث يقوم بتحضيرها عدد من السيدات الأندونيسيات المقيمات في جدة».