انتهز عدد من الحجاج (المتعجلين) فرصة زيارتهم لجدة عقب أداء مناسك الحج وتوجهوا بالحافلات التي نقلتهم من مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مباشرة الى كورنيش عروس البحر الأحمر للتنزه والتقاط الصور التذكارية قبل أن يذهبوا الى مقر سكنهم للاسترخاء وقضاء الليلة الماضية تمهيدا لتوجه بعضهم الى المدينةالمنورة لزيارة المسجد النبوي الشريف والصلاة فيه، والبعض الآخر لمطار جدة ومينائها للعودة الى بلدانهم. ولاحظت (عكاظ) خلال جولة ميدانية أن أبرز ضيوف الرحمن الذين تواجدوا في كورنيش جدة الشمالي عصر ومساء أمس من الجنسيات الإندونيسية والفلبينية والمغربية والمصرية والهندية. وقال سام الإندونيسي (مترجم الحجاج الإندونيسيين) إنه يحج كل عام بحكم رئاسته لحملة حجاج، ويرافق المتعجلين منهم في ثاني أيام التشريق الى المدينةالمنورة بعد توقف قصير في جدة، حيث يقضون أسبوعا كاملا في مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل أن يعودوا الى عروس البحر الأحمر للتنزه والتبضع في أسواقها لمدة يومين، ومن ثم يعودون الى بلادهم سالمين غانمين بعد أن من الله عليهم بأداء الحج. وأشار الى أنه اعتاد التوجه مع الحجاج الذين يرافقهم مباشرة الى كورنيش جدة فور وصولهم من مكةالمكرمة، حيث يتناولون المأكولات البحرية التي توفرها لهم الحملة. وفي الصباح الباكر يرافقون المرشد السياحي في جولة على معالم مدينة جدة، خاصة مقبرة أمنا حواء. من جهته قال الحاج المغربي كنعان نصرة إنهم زاروا المدينةالمنورة عند وصولهم الى المملكة قبل نحو شهر، موضحا أنهم ينتظرون الرحلة الجوية التي ستقلهم لبلادهم. وينتهزون هذه الفرصة للتعرف على معالم جدة خاصة الكورنيش والأسواق. وأضاف: لن نذهب الى المطار إلا قبل موعد إقلاع الطائرة بساعات. ورصدت عدسة (عكاظ) لحظات وصول عدد من الحجاج بحافلاتهم الى الكورنيش والتقاطهم صورا تذكارية بجانب مسجد الرحمة وشاطئ البحر الذي تسامروا فيه حتى ساعة متأخرة من الليل. وقال بائع السبح بجوار مسجد الرحمة عبدالله ناقر إن أول دفعة من الحجاج وصلت الى المسجد قبيل صلاة المغرب، مشيرا الى أنهم بعد أن أدوا الصلاة انطلقوا الى الكورنيش.