احتشد مئات الآلاف من أبناء المحافظاتالجنوبية في جنوب اليمن وأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي بمدينة عدن، صباح أمس الخميس، للمشاركة في تظاهرة حاشدة دعاهم إليها المجلس تحت شعار «مليونية التمكين والثبات». وبدأت المحافظاتالجنوبية، الأربعاء، بإرسال وفودها المشاركة في الفعالية التي احتضنها «ساحة العروض»، بمدينة خور مكسر، وسط العاصمة المؤقتة عدن، تلبية للدعوة التي أطلقها «المجلس الانتقالي الجنوبي»، الرامية إلى تحشيد التأييد الشعبي لخطواته الأخيرة. ورفع العشرات من المشاركين في التظاهرة الحاشدة صور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، موجهين شكرهم له على كل ما بذله من أجل بلادهم، كما رفعت أعلام السعودية والإمارات لدعمهم في التحرير ومساعداتهم الإنسانية التي شملت كافة المحافظات. لا حوار قبل انسحاب «الانتقالي» من عدن طالبت حكومة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء أمس الاول الأربعاء، بانسحاب الانفصاليين الجنوبيين من مواقع سيطروا عليها في مدينة عدن قبل أي حوار سياسي معهم. وأكدت وزارة الخارجية اليمنية في بيان، أن الحكومة اليمنية تجدد ترحيبها «بالدعوة المقدمة من المملكة العربية السعودية الشقيقة لعقد اجتماع للوقوف أمام ما ترتب عليه الانقلاب في عدن». وأضاف البيان «ولكن يجب أولا أن يتم الالتزام بما ورد في بيان التحالف من ضرورة انسحاب المجلس الانتقالي من المواقع التي استولى عليها خلال الأيام الماضية قبل أي حوار». وأكد المجلس الانفصالي الجنوبي استعداده للحوار الذي دعت إليه الرياض، ولكنه لم يظهر حتى الآن أي استعداد للانسحاب من المواقع التي سيطر عليها في عدن بما في ذلك القصر الرئاسي. وأعلنت الأممالمتحدة، الأحد، عن مقتل نحو 40 شخصا وإصابة 260 في القتال في عدن. وعدن هي العاصمة المؤقتة للحكومة المعترف بها منذ سيطرة الانقلابيين ميليشيا الحوثي على صنعاء في سبتمبر 2014. وهذه ليست المرة الأولى التي يشتبك فيها الانفصاليون التابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي مع الوحدات الموالية للرئيس هادي. وفي يناير 2018، شهدت عدن قتالا عنيفا بين الانفصاليين والقوات الحكومية أدى إلى مقتل 38 شخصا وإصابة أكثر من 220 آخرين بجروح.