قال صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس لجنة الحج المركزية انه سيتم بعد هذا الحج مباشرة البدء في إنشاء أول أنموذج لتطوير منى، وهذا يشمل المساكن والمخيمات، وسيكون هذا الأنموذج جاهزًا في العام المقبل، لطرحه تحت التجربة لنرى فعالية هذا المشروع وإذا كان يحتاج إلى إضافة أو حذف منه أو تغييره بالشامل، لكننا بدأنا بالتطوير، وهناك إصرار من الدولة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على أن تكون مدينة مكةالمكرمة مدينة ذكية، والمشاعر المقدسة مدنا ذكية، وسوف يتم ذلك في السنوات القليلة المقبلة. ورفع سموه الشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على كل ما يبذلانه في سبيل راحة الحجاج وتوفير جميع الإمكانات السعودية لخدمة ضيوف الرحمن. وقال سموه في مؤتمر صحفي عقده بمكتبه في مقر الإمارة بمنى اليوم الثلاثاء بعد انتهاء موسم الحج " هذه الإمكانات التي ساهم فيها كل مواطن سعودي من داخل الحكومة ومن خارجها,هو شرف عظيم يعتز به كل سعودي. وثمن كل ما قدمه وفعله العاملون في سبيل راحة هذا الضيف الكريم. وأجاب سموه على أسئلة الصحفيين, حيث أكد في سؤال حول الخطط التطويرية في مشعر منى، أن اكثر الأمور أهمية لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والحكومة السعودية بشكل عام، هي خدمة الحاج والمعتمر، وجعل هذه الرحلة الإيمانية رحلة مريحة لهم، مشيرا إلى أنه تم خلال العام الماضي إنشاء هيئة ملكية خاصة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة سمو ولي العهد، من صلاحيتها ومسؤولياتها تطوير المشاعر المقدسة وتطوير مدينة مكةالمكرمة لكي تلائم هذه المهمة العظيمة في حياة المسلمين في جميع دول العالم، حيث بدأت الهيئة تدرس ما رفع لها من إمارة مكة ومن هيئة تطوير مكةالمكرمة ومن البلديات ومن جميع الوزارات الحكومية الخدمية، جميعها رفعت الدراسات الخاصة بتطوير المشاعر المقدسة إلى الهيئة الملكية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وأكد أن الآراء توافقت في الهيئة الملكية لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة على الدراسات الأولية للمشروعات التطويرية الخاصة بالمشاعر المقدسة، والبدء في تنفيذ الدراسات الفنية والتنفيذية وهي الآن في طور النهاية. وقال: سنبدأ بعد هذا الحج مباشرة في إنشاء أول أنموذج لتطوير منى، وهذا يشمل المساكن والمخيمات، وسيكون هذا الأنموذج جاهزا بإذن الله في العام المقبل، لطرحه تحت التجربة لنرى فعالية هذا المشروع وإذا كان يحتاج إلى إضافة أو حذف منه أو تغييره بالكامل، لكننا بدأنا بالتطوير، وهناك إصرار من الدولة برئاسة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على أن تكون مدينة مكةالمكرمة مدينة ذكية،والمشاعر المقدسة مدنا ذكية، وسوف يتم ذلك إن شاء الله في السنوات القليلة المقبلة. المستجدات الحالية وفيما يتعلق بالمستجدات التي طرأت على موسم حج هذا العام عن الموسم السابق قال سموه: إلى الآن نحن لا نعلم ما حدث وما سوف يحدث إلى نهاية هذه الأيام المباركة, ولكن دأبنا في لجنة الحج المركزية على أساس أن نناقش في أول أسبوع من الدوام الرسمي بعد الحج السلبيات التي حدثت في الحج المنصرم, حتى نتفاداها في الحج المقبل إن شاء الله. وأكد أن هناك جهدًا كبيرًا يبذل خلال العام وخصوصًا قبل الحج للتواصل مع جميع المؤسسات المسؤولة عن الحج في الدول التي لديها حجاج وشرح جميع الأنظمة وجميع المتطلبات التي يتطلبها الإسلام من المسلم عندما يحج, أما مدى نجاح هذه الحملات التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى جهود الدول التي يأتي منها الحجاج فهذا يتوقف على مستوى نجاح خطط الدول نفسها وبرامجها حول هذا الموضوع. زيادة عدد الحجاج وفي سؤال عن إمكانية زيادة عدد الحجاج في الموسم المقبل إلى 15 مليون حاج, أكد الأمير خالد الفيصل أن حجاج هذا العام كلهم بما فيهم حجاج المملكة العربية السعودية لم يصلوا إلى 3 ملايين حاج، ولا اعتقد أن العام المقبل سيأتي 15 مليون حاج. وعن سبب تفاوت أسعار الحج بين الجنسيات وبين الدول المختلفة, أشار سموه إلى وجود أسعار محددة لكل فئة من الفئات, وأن كان هناك أي ملاحظات على تنفيذ هذه الاتفاقيات بين الحجاج ومؤسسات الحج، فيجب مخاطبتنا عنها وستتم مراجعتها لتصحيح الأخطاء لأن ما يهم المملكة هو راحة الحجاج. وأكد الأمير أن مفهومه للحج هو للعبادة فقط، والمملكة لا تتدخل في شؤون البلاد الإسلامية عبر هذا التجمع الإسلامي على هذه الأراضي المقدسة, ولا يناقش في الحج أي أمر آخر وليس من حق المملكة أن تناقش أي حاج مسلم يأتي إلى هذه الأرض للعبادة ليؤدي هذا الركن من أركان الإسلام عن أحواله الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية في بلاده، ومهمتنا الأساسية في المملكة هي أن نضمن للحاج الراحة والطمأنينة والسكينة ليؤدي العبادة التي أمره الله سبحانه بها.