أفادت مصادر في الجبهة الثورية السودانية، أمس الاثنين، بوجود تقدم طفيف في المباحثات التي تجري حاليًا في العاصمة المصرية القاهرة، بين الجبهة وقوى الحرية والتغيير. وتستمر المباحثات بين الطرفين لحسم النقاط الخلافية التي أبدتها الجبهة، وأبرزها عدم ذكر اسمها في الوثيقة الدستورية، وهو الأمر الذي يثير مخاوف لديها تتعلق بإقصائها من المعادلة في المرحلة الانتقالية وما بعدها. وتطالب الجبهة أيضا بإدراج الاتفاق الذي وقع بينها وبين قوى الحرية والتغيير في أديس أبابا مؤخرا، بشأن رؤية السلام، في الوثيقة، بحسب المصادر. ومن المقرر أن تنتهي المفاوضات بين الطرفين اليوم الثلاثاء، مع إمكانية لتمديدها حسب سير المفاوضات. وكانت الجبهة الثورية السودانية أبدت تحفظها على الإعلان الدستوري، الذي وقع بالأحرف الأولى في الرابع من أغسطس الجاري. وتسعى القاهرة، بحسب ما يقول مصدر مصري إلى تحقيق توافق بين قوى الحرية والتغيير والجبهة الثورية التي تشمل: حركة العدل والمساواة، حركة تحرير السودان، والحركة الشعبية لحرير السودان قطاع الشمال. وانطلقت مساء أمس الأول الأحد في القاهرة الاجتماعات المشتركة بين «قوى الحرية والتغيير» السودانية و»الجبهة الثورية» لبحث التباينات بين الطرفين.. وقال الناطق باسم «الجبهة الثورية» محمد زكريا في تصريحات لقناتي «العربية» و»الحدث»: إن الهدف من الاجتماعات هو إدراج رؤية السلام التي تم الاتفاق عليها في أديس أبابا في الاتفاق السياسي مع المجلس العسكري الانتقالي والوثيقة الدستورية. وأضاف زكريا: «إلا أن وفد قوى الحرية والتغيير أشار إلى أنه غير مكلف بإعادة فتح ما تم الاتفاق عليه وأن مهمته الرئيسة طمأنة الجبهة الثورية».