كشف وكيل وزارة الصحة للصحة الإلكترونية والتحول الرقمي، الدكتور أحمد بن محمد بلخير، في حوار ل»المدينة» عن وجود 380 موظفًا متعددي التخصص منهم أكثر من 120 تقنيًا يعملون في لجنة تقنية المعلومات والإحصاء في خطة حج هذا العام في المشاعر المقدسة، مشيرًا بأنه تم تجهيز البنية التحتية الرقمية بمنطقة المشاعر ثمانية مستشفيات و55 مركزًا صحيًا بتجهيزات تضمن التواجد والتشغيل المستمر والاستيعاب لحجم التشغيل المطلوب، مبينًا بأنه تم الأخذ في الحسبان للحالات الطارئة كانقطاع الشبكات الموسعة بين المرافق بالاعتماد على شبكتين متوازية الاولى من خلال شبكة (الفايبر) الأرضية في جميع المرافق الصحية والثانية عبر موجات المايكرويف كخطوط بديلة، من خلال أبراج على الجبال تربط العاصمة المقدسة ومنى وعرفات لضمان استمرار تشغيل الأنظمة. احتياطات وإجراءات وقال بلخيّر تضمنت الخطة احتياطات وإجراءات لحماية الأنظمة والشبكة الصحية بمنطقة المشاعر خلال موسم الحج وطوال العام بالاعتماد على الشبكات الخاصة وتفعيل جدر نارية متعددة من خلال فريق متخصص تحرزا لمخاطر الأمن السيبراني الخارجية وسد أي ثغرة قد يمكن استغلالها.. وعن إطلاق هذا العام لأول مرة في موسم الحج تقنية جديدة باستخدام جهاز «الروبوت» الآلي للاستشارات الطبية بين الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية في منى والقوافل المتحركة وتتيح التقنية الحديثة من تقنيات الطب الاتصالي للاستشاريين المطلوبين تقديم الاستشارة من اَي موقع بالمملكة والوصول الافتراضي لأي مستشفى في منى كما تمكنهم من التنقل الذاتي داخل المستشفى وصولا الى سرير المريض وتقديم الاستشارة السريرية بطريقة سهلة باستخدام أي جهاز ذكي وعبر شبكة الجيل الرابع حيث تم تدريب الاطباء من داخل المشاعر ومن خارجها في مدينتي الرياضوجده على استخدام هذه التقنية الجديدة، لخدمة ضيوف الرحمن. وأشار الدكتور بلخير إلى أنه يمكن لجهاز الروبوت (Robo Doctor) بإمكانياته المدمجة مثل سماعة الطبيب وكاميرات تنظير خاصة لفحص الأذن والعين وكاميرا خاصة لفحص الجلد وغيرها من الأدوات التي تمكّن الأطباء من تشخيص الحالات المرضية وتقديم الاستشارات الطبية عن بعد كما يتميز الروبوت بكاميرا ذات دقة عالية تمكّن من نقل الصورة بوضوح ونقاء عاليين معتمده طبيًا تمكن الطبيب من قراءة العلامات والمؤشرات الإكلينيكية ويشمل ذلك الصور الإشعاعية ويشكل ادخال هذه الخدمة اضافة نوعية لسرعة الاستجابة الزمانية والمكانية أمام الممارسين وتسهل توفير أفضل خدمة ممكنة في جميع المرافق الصحية أينما كانت ويعمل فريق الصحة الإلكترونية على مدار الساعة على توفير ومتابعة تطوير وتشغيل هذه الأنظمة والخدمات الإلكترونية الممكنة لتقديم خدمات أكثر أمانًا وجودة، وبأداء أعلى كفاءة. الملف الإلكتروني وقال: إن الصحة طبقت نظام الملف الطبي الإلكتروني بمستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمشاعر المقدسة، حيث أنهت الصحة تطبيق نظام الملف الطبي الإلكتروني EMR في 8 مستشفيات و55 مركز رعاية صحية أولية بالمشاعر المقدسة بكل من منى وعرفات ومزدلفة تطلب ذلك بناء شبكة سلكية ولاسلكية بها أكثر من 8000 نقطة تربط آلاف أجهزة ومعدات الكمبيوتر ومئات الأجهزة الطبية، وتم لذلك تدريب آلاف من منسوبي الصحة من أطباء وتمريض وفنيين، مشيرًا إلى أن الملف الطبي الإلكتروني سوف يعمل على تحسين جودة وأداء وأمان الخدمة الصحية، من خلال أتمتة إجراءات وخدمات هذه المنشآت ابتداء من الاستقبال وخدمات العيادات والطوارئ إلى التنويم والعناية المركزة والأقسام الداخلية الطبية المختلفة وإجراء الفحوصات المخبرية والإشعاعية وتقديم الخدمات العلاجية والدوائية ويمكن للحاج الاستفادة من الخدمة الصحية عند انتقاله بين مستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية بالمشاعر ومتابعة واستكمال أي خدمات صحية يحتاج إليها. تطوير الخدمات وأضاف وكيل الوزارة للصحة الإلكترونية والتحول الرقمي: بأن البرنامج قد صمم لتطوير الخدمات الصحية لضيوف الرحمن ولتحقيق تكامل في الخدمات بين مستشفيات المشاعر ومستشفيات منطقة مكة فعلى سبيل المثال تتم قراءة كل الفحوصات الإشعاعية في مستشفيات العاصمة المقدسة من خلال خدمات الأشعة الاتصالية وقد تم التكامل والربط مع المركز الوطني للمعلومات ووزارة الحج في عملية التسجيل والتوثيق لبيانات الحاج، مبينًا بأن نظام الملف الطبي الإلكتروني يزود لحظيًا منصات مركز القيادة والتحكم لوزارة الصحة بجميع البيانات والمعلومات عن صحة ضيوف الرحمن وأهم الأمراض والمشكلات الصحية وتوزيعها بمنطقة المشاعر وحالة الأسرة بالمستشفيات ومستوى الازدحام بالطوارئ والعيادات ومتوسط مدة انتظار الخدمات وغيرها من المؤشرات المساندة لاتخاذ القرار. غرفة القيادة وأوضح الدكتور بلخير بأن غرفة القيادة والتحكم الصحية هي مقر قيادات الصحة لخدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة أحدثت «الصحة» تغييرا كليا هذا العام في غرفة القيادة والتحكم بمستشفى منى الطوارئ والتي تعد منصة المعلومات الرئيسيّة «للصحة» في الحج ومركزًا لرصد مؤشرات الحالة الصحية والإنذار المبكر والتوجيه والمتابعة للقرارات الاستراتيجية الصحية من خلال شبكة معلومات واتصالات متقدمة حيث يتم رصد الحالة الصحية من خلال منصات ذكاء اعمال تستقي بياناتها بصورة آلية من الانظمة الصحية الإلكترونية المختلفة كأنظمة المستشفيات والمراكز الصحية بمنطقة المشاعر والعاصمة المقدسة والمدينةالمنورةوجدة والطائف إضافة إلى الأنظمة المركزية مثل نظام مراقبة انتشار الأمراض الوبائية والمعدية والتحصينات ونظام الإحالة ونظام القوى العاملة والتموين الطبي بالحج، حيث يتم وبصورة لحظية عرض الأسرة الشاغرة في كل مرفق ويتم اتخاذ قرارات إعادة توزيع المنومين تكتيكيًا أو حسب الحاجة المرضية، كما يتم متابعة مدى الازدحام ومعدلات الانتظار لخدمات الطوارئ والعيادات ومتابعة أنواع الأمراض والمشكلات الصحية والمؤشرات الصحية وتوزيعها في منطقة المشاعر ليتم استشراف أي إنذار صحي مبكر لأحداث تتطلب التدخل بالمساندة أو الاستكشاف الميداني. نظام طبي وأضاف: بأنه تم تطبيق نظام طبي إلكتروني في مستشفيات ومراكز المشاعر المقدسة يوثق بيانات الحجاج بالتكامل مع وزارة الحج والمركز الوطني للمعلومات عند تسجيل الحاج في أي مرفق صحي بالمشاعر ويتم في غرفة القيادة والتحكم تتبع آلي لأكثر من 260 مركبة نقل إسعافي بمكةالمكرمة ومنطقة المشاعر والمدينةالمنورة يمكن توجيهها بشكل فردي أو على مجموعات آليًا إلى موقع الحدث وحسب الاحتياج، كما يتم متابعة قافلة نقل الحجيج المنومين من مستشفيات المدينةالمنورة إلى مستشفيات عرفات وبين مستشفيات منى وعرفات وتعتمد غرفة القيادة والتحكم على أنظمة اتصالات سلكية ولاسلكية واتصالات مرئية تساعد على التواصل بين مراكز إدارة الطوارئ بالمناطق والمحافظات ومع جميع المرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة وغرف العمليات المشتركة والقطاعات الصحية الأخرى، وكل ما ذكر من تجهيزات وتقنيات بغرفة القيادة والتحكم هي متطلبات وأدوات هامة لتمكين القيادات الصحية من اتخاذ القرار وإدارة الأحداث والكوارث- لا سمح الله- بتفعيل خطط الطوارئ والأزمات المعدة مسبقًا، إضافة إلى كونه مركزًا لرصد مؤشرات الإنذار المبكر والمتابعة والتوجيه الاستراتيجي والتكتيكي للعمليات وتسهيل ومتابعة مهام تحويل المرضى بين المستشفيات.