كل عام تسعى المملكة العربية السعودية لتوفير كل الإمكانيات لضيوف الرحمن حتى يستطيعوا أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة، وهذه الخدمات التي يراها العالم يشهد من خلالها على ما تبذله المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وهذا يجسد الاهتمام والرعاية التي يحظى بها ضيوف الرحمن، فخدمة الحجاج شرف لنا وواجب علينا قد كرمنا الله به، وهذا ما قاله خادم الحرمين الشريفين:(حجاج بيت الله الحرام نكرر ترحيبنا الدائم بكم في مهبط الوحي وموطن خاتم الرسالات، وإننا في المملكة العربية السعودية، وقد شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، نذرنا أنفسنا وإمكانياتنا وما أوتينا من جهد قيادة وحكومة وشعباً لراحة ضيوف الرحمن والسهر على أمنهم وسلامتهم). فها نحن نفخر كل عام بانطلاق مشاريع جديدة وتقنيات حديثة خصصت لخدمة الحجيج حتى تكون الاستعدادات والجهود التي تبذل على مستوى الحدث ليتم تنفيذ خطط الحج السنوية بكل طمأنينة وأمان، وقد شهدت وقفة عرفات التي اجتمع فيها الملايين من المسلمين من مختلف بقاع الأرض ومن كل الجنسيات والأعراق واللغات ينادون رباً واحداً بقلب واحد مكبرين وملبين: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك. وذكر الحبيب صلى الله عليه وسلم (ما من يوم أكثر من أن يعتِق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء، اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم) إن من ضمن التقنيات الحديثة التي انطلقت في موسم حج هذا العام ولأول مرة هي استخدام (الروبوت) للاستشارات الطبية بين الأطباء في المستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر المقدسة والقوافل المتحركة، وتم توفير جهاز للترجمة الفورية بمستشفيات المشاعر يمكن الحجيج من التحدث بلغتهم ومن ثم تتم الترجمة الفورية للطاقم الطبي حفظ الله المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً، وعيد أضحى مبارك أعاده الله علينا وعلى ضيوف الرحمن باليمن والبركات رسالة: مجلس الوزراء يجدد كل عام الدعوة لحجاج بيت الله حتى يتفرغوا لأداء الحج ومراعاة إخوانهم وخصوصية الأماكن المقدسة والابتعاد عن كل ما يعكر صفو الحج وسكينته برفع شعارات سياسية أو مذهبية، فالحج اجتماع إيماني وليس محفلاً لرفع الشعارات، وتسهيل أمور الحج نهج سعودي أولته القيادة جل الاهتمام بل جعلته أول الأولويات.