الله أكبر ما أفاض المشعر وبه الوفود تزاحمت تستغفر يال منى هذه الأيام هذا المشعر العظيم الذي تزيّن وتجمل لاستقبال ضيوف الرحمن اليوم هؤلاء الذين شدوا رحالهم لقضاء أيام تبدأ بيوم التروية على صعيدها الطيب المبارك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم حيث انتهت جميع مؤسسات الطوافة وشركات ومؤسسات حجاج الداخل من تجهيز المخيمات المخصصة لها وفرشها وتهيئتها لاستقبال ضيوف الرحمن وقد اختلفت الروايات في سبب تسمية مشعر منى ويقول المؤرخون : إن تسمية (منى) أتت لما يراق فيها من الدماء المشروعة الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس ِمنى. (يا راحلين إلى منى بقياد هيجتم يوم الرحيل فؤادي) و(منى)هذا المشعر العظيم الكبير المبارك يضم العديد من المعالم في مقدمتها : شارع سوق العرب والذي يمتد من مشعر مزدلفة وحتى الجمرات متوسطاً مشعر منى وترجع بعض الروايات تسميته بهذا الاسم إلى أن الحجاج العرب كانوا ينزلون في موسم الحج هذا السوق الذي كان يعج بالتجارة بيعا وشراء في حقب تاريخية عديدة، غير أن وضع السوق تغير حيث تحول إلى مخيمات مخصصة لاستقبال حجاج دول ( الباكستان – الهنود – الأفغان ) بعد إنشاء مشروع الخيام المقاومة للحريق وتوزيع المخيمات على مؤسسات الطوافة الست. ومن المعالم البارزة في مشعر منى مسجد الخيف وقد قيل إن الخيف كما جاء في عون المعبود: ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل ومسجد منى يسمى مسجد الخيف لأنه في سفح جبلها وكما روي عن ابن عباس في السنن الكبرى انه قال : « صلى في مسجد الخيف سبعين نبياً» ومن المعالم أيضا مجر الكبش: روي عن عبدالله بن عباس-رضي الله عنهما - « الصخرة التي بمنى بأصل ثبير هي الصخرة التي ذبح عليها ابراهيم فداء ابنه ، هبط عليه من ثبير كبش أعين أقرن له ثغاء فذبحه « وذكرت بعض المصادر التاريخية أن لبابه بنت علي بن عبدالله بن عباس قد بنت مسجداً في موقع القصة عرف ب» مسجد الكبش» أو « مسجد النحر» إلا أنه لا أثر له الآن فيما بقي الموضع بين الجمرتين الأولى والوسطى معروفاً ب» مجر الكبش» ومن المعالم كذلك ربوة الحضارم وكانت مقر تجمع سكني لبعض الحضارم الذين أتوا من اليمن لمساعدة الحجيج في مكة ومنى واستقر بهم الحال في منى، فسكنوا المنطقة ، وفي اربعينيات القرن الماضي، أصاب هؤلاء الحضارم مرض قيل أنه مرض الطاعون، وكانوا يدفنون الميت في مكانه حتى توفي أغلب الحضارمة الموجودين في هذه المنطقة وزيد عليهم بعض الحجاج المتوفين ، وعاماً بعد عام كان يدفن الموتى من الحجاج في مقبرة الحضارم التي يطلق عليها الان أم المقابر لأنها الأقدم على الإطلاق. ومن المعالم كذلك شعب الجاوة والذي خُصص الأن بعد مشروع الخيام المقاومة للحريق لإسكان حجاج دول جنوب شرق آسيا (إندونيسيا وماليزيا ) استعدادات متكاملة من جهة أخرى أكد عدد من المسؤولين اكتمال التجهيزات بمشعر منى لاستقبال ضيوف الرحمن الذين سيقضون يوم التروية على صعيدها وكشف نائب وزير الحج والعمرة د / عبد الفتاح مشاط أن مؤسسات الطوافة والمؤسسات تم تسليمها المخيمات المُخصصة لها منذ وقت مبكر وقامت بتجهيزها من حيث الفرش والاحتياجات الأخرى التي يتطلبها الحجاج وأصبحت هذه المخيمات جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن وتم التأكيد على المؤسسات والشركات بإيجاد حراسات على كل المخيمات لمنع دخول الحجاج غير التابعين لهذه المخيمات والذين يتم التأكد منهم من خلال الأساور التي تم وضعها في معصم كل حاج أو البطاقات التعريفية التي مُنحت للحجاج مؤكداً أن العاملين في مجموعات الخدمة الميدانية التابعة لمؤسسات الطوافة وكذا شركات حجاج الداخل قد باشروا أعمالهم بالمخيمات استعداداً لاستقبال الحجاج والعمل على خدمتهم وراحتهم . وأوضح أمين العاصمة المقدسة المهندس محمد القويحص أن الأمانة كثفت من عمليات النظافة بالمشاعر من خلال عشرات الفرق الميدانية المزودة بعدد من الأليات الحديثة مشيراً إلى أن الأمانة قد رخصت لعدد من المحلات لبيع الوجبات والعصائر والخضار والفواكه والتأكد من حصول العاملين فيهلا على شهادات صحية تُثبت خلوهم من أي أمراض معدية حفاظا على سلامة الحجاج . ومن جانبه أكد قائد قوات امن الحج اللواء سعيد القرني أن الفرق الأمنية والقيادات بكل تخصصاتها قد باشرت مهامها بالمشاعر من أجل تنفيذ خططها التي تم إعدادها لراحة وطمأنينة ضيوف الرحمن . فيا أيها الحاج الكريم هنيئا لك كل هذه الأجواء الايمانية والاستعداد ات التي أعدت من اجل راحتك وأدائك لنسكك على الوجه المأمول. شوق اليك به المشاعر تسبق والشعب يهتف والاباطح تنطق هذي الشعاب بها القلوب آرائك لك والحاجر والبواصر فندق يا خادم الحرمين يا خادم الحرمين حسبك أننا في السر والنجوى بشكرك ننطق