بعد أكثر من عام ونصف عام من التهديدات، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلويحه بشن هجوم «في وقت قريب» ضد المقاتلين الأكراد في سوريا، رغم مساعي واشنطن المستمرة للتهدئة. واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أشهر إقامة منطقة آمنة على الحدود بين تركيا ومناطق الإدارة الذاتية الكردية منعًا لهجوم تركي. ماذا يريد الأتراك؟ مع توسّع دور الأكراد في سوريا وإنشائهم إدارة ذاتية في شمال وشمال شرق سوريا، زادت خشية تركيا من أن يقيموا حكمًا ذاتيًّا قرب حدودها لذا شنّت أنقرة منذ 2016 عمليتين عسكريتين في سوريا . ما هو موقف الأكراد؟ رفض الأكراد، الذين ترددوا بداية في الموافقة على إنشاء المنطقة الآمنة، أي وجود تركي في مناطق سيطرتهم. ويقول القيادي البارز في الإدارة الذاتية الكردية ألدار خليل إن إدارته أبدت «مرونة» بموافقتها على أن تكون المنطقة المذكورة «بحدود خمسة كيلومترات، لكن تركيا رفضت هذا الطرح». هل سينقذ الأمريكيون الموقف؟ يجد الأمريكيون أنفسهم بين نارين، إذ عليهم إرضاء تركيا، حليفتهم الإقليمية التي تشهد علاقتهم معها توترًا منذ مدة، والأكراد الذين قاتلوا تنظيم داعش بدعم منها. وحذر وزير الدفاع الأمريكي مارك اسبر الثلاثاء من أن أي هجوم تركي أحادي سيكون «غير مقبول».