ردا على التصريحات الأميركية الأخيرة بأن أي عملية تركية في شمال سوريا ستكون "غير مقبولة"، هدد الرئيس التركي بإطلاق عملية جديدة ضد المقاتلين الأكراد في سوريا "في وقت قريب جدا". ونقلت "رويترز" عن اردوغان قوله: "إذا لم تفعل تركيا ما هو لازم في شمال سوريا اليوم فستدفع ثمنا غاليا لاحقا". وأشار في خطاب متلفز بأنقرة: "لتركيا الحق في القضاء على كافة التهديدات لأمنها القومي. سننقل العملية التي بدأت (بعمليات سابقة داخل سوريا) إلى المرحلة التالية في وقت قريب جدا". وجاءت تصريحات أردوغان في أعقاب اعتبار وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر أي عملية تركية في شمال سوريا "غير مقبولة"، وأن الولاياتالمتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب. وكان أردوغان قد قال الأحد، إن تركيا التي لديها بالفعل موطئ قدم في شمال غرب سوريا، ستنفذ عملية عسكرية في منطقة يسيطر عليها الأكراد شرقي نهر الفرات بشمال سوريا. واعتبر وزير الدفاع الأميركي أن أي توغل أحادي من شأنه أن يؤثر على المصالح المشتركة للولايات المتحدةوتركيا وقوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا. وأكد إسبر أن الولاياتالمتحدة لا تعتزم التخلي عن قوات سوريا الديمقراطية، لكنه لم يصل إلى حد تقديم ضمانات بأن الولاياتالمتحدة ستحميها في حال تنفيذ تركيا عملية عسكرية. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية، بمساندة أمريكية من انتزاع السيطرة على أغلب مناطق شمال شرق سوريا من تنظيم "داعش" في السنوات الأربع الأخيرة. وتتخوف الولاياتالمتحدة من أن تنفيذ عملية تركية في شمال سوريا قد يحول دون أن تركز قوات سوريا الديمقراطية على منع "داعش" من استعادة أراض كان يسيطر عليها من قبل في سوريا، وعلى قدرة القوات المدعومة من الولاياتالمتحدة على الإبقاء على آلاف المحتجزين الت يتقول إنهم من مقاتلي "داعش". ويزور فريق من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" تركيا للحديث مع مسؤولين أتراك بشأن هذا الأمر. وتهدف الحملة التركية، التي تأجلت منذ شهور بسبب معارضة واشنطن لها، إلى طرد وحدات حماية الشعب الكردية من شريط من البلدات الحدودية في محافظتي الرقة والحسكة.