استقبلت محطة الهجرة بالمدينةالمنورة، عصر أمس أكثر من 60 ألف حاج نقلتهم ما يزيد عن 100 حافلة، وكانت الجهات المعنية بالحج في محطة الهجرة بداية من مكتب إمارة المدينةالمنورة، والقائمين على وكالة الحج والعمرة لشؤون الزيارة والمؤسسة الأهلية للأدلاء والمركز الصحي المُعد لاستقبال الحالات الصحية للحجاج وسائقي الحافلات، قد استقبلوا الحجاج بالورود والمعمول والماء البارد. وكانت حركة الاستقبال - وفقًا لما رصدته المدينة - انسيابية دون أي تأخير في إنهاء الإجراءات كافة؛ إذ كل معلومات الحجاج القادمين من مكة مسجلة مسبقًا في برنامج النقل والسكن المعد سلفًا من قبل وزارة الحج، وقد هيأت الجهات كافة المعنية بالحج في محطة الهجرة كل سبل الراحة للحجاج ولقائدي المركبات. وقال ل»المدينة» بعض الحجاج؛ عبدالله عثمان وعيسى الأمين ومحمد إسماعيل: حرصنا على أن نقوم بزيارة المدينةالمنورة والصلاة في مسجد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قبل أن ندخل في مناسك الحج؛ لأننا بعد الحج مغادرون لبلادنا عن طريق مطار جدة، وسنقوم بزيارة بعض المعالم الإسلامية بعد مسجد رسول الله وأهمها مسجد قباء وسيد الشهداء والقبلتين وبئر عثمان والمساجد السبعة ومسجد الإجابة، ونحرص أن نصلي أي فرض في مسجد الجمعة؛ المسجد الذي صلى فيه رسولنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، وعن محطة الهجرة أجمعوا الحجاج أن هذه ليست محطة، هذه مدينة وسط مدينة، وبها الخدمات كافة التي يحتاجها الحاج، وقائد الحافلة حتى عيادة صحية موجودة في هذه المحطة، وهذا إن دل فإنما يدل على حرص حكومة السعودية على راحة الحجاج من الجنسيات كافة دون استثناء. يُذكر أن يوم الخامس من شهر ذو الحجة القادم هو يوم الذروة للمدينة المنورة؛ إذ تستنفر الجهات كافة المعنية بالحج مدنية وعسكرية في المنطقة المركزية وفي مسجد الميقات؛ لتفويج أكثر من 90 ألف حاج إلى مكةالمكرمة، وسط متابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة ورئيس لجنة الحج بالمدينةالمنورة، ومن نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل الحريصين على راحة الحجاج وزوار المدينةالمنورة، وتنفيذ خطة موسم الحج الأول.