استعدت كافة الجهات المعنية بالحج بالمدينةالمنورة ومنها إمارة المدينةالمنورة ووكالة شؤون المسجد النبوي الشريف وفرع وزارة الحج والعمرة والمؤسسة الأهلية للأدلاء والقطاعات المدنية الأخرى والقطاعات العسكرية لاستقبال الحجاج من صباح اليوم الإثنين الثالث عشر من ذي الحجة للمتعجلين من الحجاج بعد أن أكملوا مناسك الحج بطواف الوداع للتشرف بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث ستشهد محطة الهجرة توافد الحجيج عليها تباعًا وستكون ذروة وصول الحجاج من مكةالمكرمة مساء اليوم الإثنين، ومن المتوقع أن تستقبل المدينةالمنورة ما يقارب نصف مليون حاج. وأوضح - محمد بن عبدالرحمن البيجاوي وكيل وزارة الحج والعمرة للزيارة بالمدينةالمنورة أن جميع الجهات المعنية بالحج استعدت منذ وقت مبكر لاستقبال نصف مليون حاج في الموسم الثاني، حيث ستصل اليوم الإثنين قوافل الحجيج للمدينة المنورة لمحطة الهجرة للحجاج المتعجلين وهم حجاج فرادى أما ذروة وصول الحجاج فقد يبدأ من مساء اليوم بمعدل 100 حافلة في اليوم، وسيكون هناك قدوم كبير لبقية الحجيج وتمثل أكثر الجنسيات حرصًا على زيارة المدينة لاعتبارات دينية واقتصادية من بعض دول آسيا كباكستان والهند، وكذلك من تركيا وبعض الدول العربية وفي مقدمتها مصر واليمن والسودان حيث يحرصون لزيارة المدينةالمنورة وقضاء عدة أيام بها، في حين أن بعض الحجاج قد زاروها مسبقًا قبل أداء فريضة الحج لهذا العام 1438، وهذا أسهم في تنظيم البرامج بالتنسيق مع شركات الطيران والفندقة الأمر الذي ينعكس على التسهيل في رحلات المغادرة في جميع المنافذ. وقال - حاتم بن جعفر بالي رئيس المؤسسة الأهلية للأدلاء والمعنون بخدمة الحجيج «نحن مستعدون منذ نهاية الموسم الماضي ومازلنا نعمل على تنفيذ الخطة التشغيلية للحج في الموسم الثاني لهذا العام 1438 ورغم أن الحجيج في مكةالمكرمة منذ آخر حاج تم تصعيده من المدينةلمكة ونحن نعمل على تفادي أي سلبيات قد تكون حدثت في الموسم الأول، وسوف تشهد محطة الهجرة استنفار تام من مساء اليوم الإثنين الثالث عشر من شهر ذي الحجة» مشيرًا إلي أن الجهات الحكومية المعنية بالحج في المدينة استعدت لاستقبال الحجاج وكثفت درجة المراقبة على المنشآت الخدمية وكثير من الحجاج يحرصون على تمضيه بقية أيامهم في المدينةالمنورة وأن بقاء الحجاج في هذه الفترة أصبح عادة لدى جنسيات محددة، حيث يحرصون على اقتناء الهدايا وبالدرجة الأولى شراء التمور كتمرة العجوة وغيرها من التمور التي تتخصص بها المدينة ويستحب للحجاج زيارة عدد من الأماكن التاريخية في المدينةالمنورة التي يأتي في مقدمتها مسجد قباء أول مسجد بُني في الإسلام، كما لا يمكن إغفال زيارة بقيع الغرقد وهو المقبرة الرئيسية لأهل المدينةالمنورة منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ومن أقرب الأماكن التاريخية، وهناك مآثر إسلامية يحرص الحجاج على زيارتها مثل جبل أحد سيد الشهداء والقبلتين.