طالب وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني مجددًا باتفاق أوروبي لتقاسم أعباء المهاجرين قبل السماح باستقبال 135 مهاجرًا جرى إنقاذهم مساء الخميس ولا يزالون عالقين على سفينة لخفر السواحل الإيطاليين. وقال سالفيني «لن أعطي أي إذن بالرسو قبل أن أتلقى التزامًا من أوروبا باستقبال جميع المهاجرين الموجودين على متن السفينة. فلنر ما إذا كانوا سينتقلون من الأقوال إلى الأفعال». وكان الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون أعلن الاثنين أن 14 دولة أوروبية أعطت موافقتها على «آلية تضامن» تحدد كيفية توزيع المهاجرين الذين تتم إغاثتهم في البحر المتوسط في ما بينها. لكن هذه التصريحات أثارت غضب سالفيني لإشارة ماكرون إلى وجوب أن يرسو المهاجرون أولاً في إيطاليا. ولا يزال المهاجرون عالقين على السفينة غريغوريتي التابعة لخفر السواحل الإيطاليين. وكان هؤلاء يستقلون مركبين، إشار إلى وجدهما صيادون تونسيون وآخرون إيطاليون تزامنًا مع فقدان أكثر من 110 مهاجرين في حادث غرق قبالة ليبيا. وتولى إنقاذهم زورق تابع لخفر السواحل الإيطاليين وصل من جزيرة لامبيدوسا قبل أن يتم نقلهم إلى السفينة غريغوريتي. والأربعاء، أنقذت الشرطة وخفر السواحل الإيطاليون 77 مهاجرًا أكثر من نصفهم نساء وقاصرون كانوا أبحروا من ليبيا قبل ثلاثة أيام ونقلوا جميعًا إلى لامبيدوسا. ماتيو سالفيني من مواليد 9 مارس 1973، هو سياسي إيطالي شغل منصب نائب لرئيس وزراء إيطاليا ووزير الداخلية منذ 1 يونيو 2018. كما شغل منصب السكرتير الفيدرالي لرابطة الشمال منذ ديسمبر 2013. وكان سيناتور في مجلس الشيوخ الإيطالي منذ مارس 2018. عمل سابقًا كعضو في البرلمان الأوروبي لدائرة شمال غرب إيطاليا من 2004 إلى 2018. يعتبر سالفيني سياسيًا أوروبيًا متشددًا، لديه وجهة نظر انتقادية صارخة للاتحاد الأوروبي، وخاصة اليورو. يعارض سالفيني الهجرة غير الشرعية إلى إيطاليا والاتحاد الأوروبي وكذلك إدارة الاتحاد الأوروبي لطالبي اللجوء.