تفقدت سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر، عائلة المبتعث قاسم عداوي غريق شلالات نياجرا، حيث أجرت اتصالاً هاتفياً، أعربت فيه عن أسفها وتعاطفها مع ما حدث مع المبتعث عداوي، وتفقدت أحوال أطفاله وحالتهم النفسية. وجرى خلال المحادثة الهاتفية، الحديث عن أحوال العائلة وتلمس حاجاتها من خلال الحديث مع زوجة المبتعث الدكتورة هند العداوي فيما سيتم نقل جثمان الفقيد من نيويورك وسيكون موعد وصوله جدة بعد ظهر اليوم. وكشف شقيق المبتعث السعودي، قاسم عداوي، الذي لقي مصرعه في شلالات نياجرا في أمريكا، الاثنين الماضي، أن شقيقه أوصى بدفنه فى مكةالمكرمة، موضحا أنه يعمل حاليا على إنهاء الإجراءات الرسمية لنقل الجثمان. وقدّم شكره وتقديره للجهات الحكومية بالمملكة المعنية لمتابعتها قضية شقيقه، وأضاف: «في الحوادث وغيرها من المصائب، تجد كل الشعب السعودي كتلة واحدة متلاحمة. أشكر كل من تفاعل مع الحدث وخفف مصابنا، سائلا الله عز وجل أن يديم أمن واستقرار هذا البلد المبارك في ظل حكومتنا الرشيدة. وأقدم الشكر لكل الإخوة الصحفيين، الذين كرَّسوا كل جهدهم لإيصال صوت المواطن لكل المسؤولين». وقال عيسى يحيى عداوي: «آخر ما جمعني بشقيقي قاسم هو حدثينا عبر تطبيق واتساب، وكان حينها يوصيني بوالديه خيراً، ويوصي بتذكير والدنا المريض بالصلاة، كونه مصاباً بالزهايمر، خوفاً من أن تفوته الصلاة دون أن يدرك وقتها». وتابع بصوت يشوبه الألم: «ما حدث فاجعة للأسرة، ونحن مؤمنون وصابرون بما قضاه الله، وندعو الله أن يتم علينا فضله بالصبر والاحتساب، ونسأله سبحانه أن يكتبه مع الشهداء». من جهته، أشار صديق المبتعث، ناصر العنزي، إلى أن «قاسم عُرِف بخلقه الرفيع، فلم يسبق له أن سُمع وهو يشتم أو يسب أحداً. كان يقضي وقته في مكتبة الجامعة، فهو محب للعلم والتعلم. كما كان يحب التصوير وهذه هوايته، وكان يترك لنا العديد من الذكريات الجميلة في كل رحلة نقوم بها من خلال الصور التي يلتقطها، والتي كان يقوم بعرضها على الأصدقاء، بسبب عشقه للسفر واحترافه التصوير». وكان قاسم عداوي قد فُقِد في شلالات نياجرا أثناء تواجده هناك برفقة أسرته. وأكدت زوجته أن قاسم سقط في الشلالات. وتمكنت السلطات الكندية من العثور على جثة المبتعث بعد 3 أيام من سقوطه.