فرضت الولاياتالمتحدة اليوم الأربعاء، عقوبات على شركة النفط الكوبية التابعة للدولة "كوباميتاليس" لمواصلتها الاستيراد من فنزويلا على الرغم من الحظر الأمريكي الهادف إلى تقويض نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين في بيان إن مادورو "يتمسّك بكوبا للبقاء في السلطة، عن طريق شراء خدمات عسكرية واستخبارية مقابل النفط". ولطالما اتّهمت الولاياتالمتحدة عدوتها كوبا بدعم مادورو عبر انتهاك الحظر النفطي المفروض على كراكاس. ويلحق الحظر النفطي الذي تفرضه الولاياتالمتحدة على فنزويلا ضررًا بالغًا باقتصادها الذي يعاني منذ خمس سنوات من الركود وسط نقص حاد في السلع الأساسية ولاسيّما المواد الغذائية والأدوية. وتحظر العقوبات الجديدة على الشركات الأمريكية شراء النفط الخام من فنزويلا، كما تحظر على كافة الكيانات الأجنبية استخدام النظام المصرفي الأميركي لشراء النفط من كراكاس. وأكدت الخزانة الأمريكية في بيان تجميد الأصول التي تملكها كوباتاليس بنسبة 50 بالمائة أو أكثر في الولاياتالمتحدة أو تلك التي بحوزة أميركيين. وأضاف البيان أن كوباميتاليس ومقرها هافانا مسؤولة "عن ضمان الصادرات والواردات النفطية بنسبة 100 بالمائة" كما واستيراد المشتقات النفطية وتصديرها. وفنزويلا أكبر حليف لكوبا منذ نحو عقدين وأكبر مصدر للنفط إلى الجزيرة الكاريبية. وتطالب واشنطن مادورو بالتخلي عن السلطة لمصلحة المعارض خوان غوايدو المدعوم أميركيا، كما تطالب كوبا بسحب عسكرييها الذين تقول إنهم يساهمون في إبقاء الرئيس الفنزويلي في منصبه. ورفعت وزارة الخزانة العقوبات عن شركة "بي بي تانكرز" ومقرها إيطاليا بعدما قالت إن الشركة اتّخذت خطوات نأت فيها بنفسها عن كوباميتاليس ونظام مادورو.