أعلنت الولاياتالمتحدة اليوم الجمعة فرض عقوبات جديدة ضد شركتين عاملتين في قطاع النفط الفنزويلي وضدّ سفينتين تابعتين لهما، ردًا على اعتقال سلطات فنزويلا لنواب معارضين. وأضيفت شركتا النقل البحري "مونسون نافيغيشن كوربورايشن" ومقرها جزر المارشال و"سيرينيتي ماريتايم ليميتيد" ومقرها ليبيريا، إلى اللائحة الأمريكية السوداء. واستهدفت العقوبتان سفينتا "أوشن اليغانس" و"ليون دياس" التابعتين لهما بالعقوبات، بعد اتهمهما بأنهما "نقلتا نفطًا من فنزويلا إلى كوبا"، بحسب ما أكدت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان. وحذر وزير الخزانة ستيفن منوتشين من أن "الولاياتالمتحدة ستعلق أي أنشطة أخرى إذا واصلت كوبا تلقي النفط الفنزويلي مقابل الدعم العسكري". وفرضت واشنطن حظرًا على النفط الفنزويلي الأساسي لاقتصاد البلاد التي تعيش في أزمة. وكانت اعترفت في يناير بالمعارض خوان غوايدو رئيسًا موقتًا لفنزويلا وتحاول دفع الرئيس الاشتراكي نيكولاس إلى السلطة. وبحسب الخزانة الأمريكية، تشكل هذه العقوبات الجديدة "ردّا مباشرًا على توقيف الاستخبارات الفنزويلية بشكل غير قانوني لأعضاء في الجمعية الوطنية". ويتهم نواب معارضون كثر، من بينهم نائب رئيس البرلمان إدغار زامبرانو، بتقديم الدعم لخوان غوايدو خلال محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في 30 أبريل. ووضع زامبرانو وهو الذراع الأيمن لغوايدو قيد التوقيف الاحتياطي داخل سجن عسكري في كراكاس بحسب ما أعلنت المحكمة العليا الجمعة. وأعلنت المحكمة العليا الفنزويلية الجمعة وضع نائب رئيس الجمعية الوطنية إدغار زامبرانو قيد التوقيف الاحتياطي داخل سجن عسكري في كراكاس، وذلك إثر اعتقاله الأربعاء لمشاركته في محاولة انقلابية في 30 أبريل. وفي بيان أصدرته أعلى هيئة قضائية أن محكمة "مختصة في قضايا الإرهاب" قررت إيداع زامبرانو سجن فورت-تيونا التابع للشرطة العسكرية، والذي يُعتبر أكبر مجمع عسكري في العاصمة الفنزويلية. وسارعت محاميته ليليا كاميخو للاعتراض على هذا الإجراء، مؤكدة أن قرار نقل موكّلها المدني إلى سجن "تابع للشرطة العسكرية" غير مبرر. وقالت المحامية إن "حقوق النائب (إدغار زامبرانو) تنتهك منذ توقيفه. لم نتمكن من الاطّلاع على ملفه كما لم يتمكّن من توكيلنا كمحامين عنه". وزامبرانو هو الذراع اليمنى لزعيم المعارضة خوان غوايدو الذي نصّب نفسه رئيسًا بالوكالة واعترفت به أكثر من خمسين دولة بينها الولاياتالمتحدة. وهو متّهم بالخيانة العظمى وبالتآمر بسبب مشاركته "الفاعلة" في دعوة أطلقها غوايدو للتمرّد ضد الرئيس نيكولاس مادورو.