أكد وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أمس الأربعاء في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، أنه لابد من ضم دول المنطقة إلى الاتفاق النووي مع إيران «لضمان نجاحه». وأكد وزير الخارجية الإماراتي أن «إيران كانت أحد المواضيع التي بحثناها مع بومبيو خلال زيارته الإمارات»، كما أن «الموضوع الإيراني تم بحثه مع المسؤولين الروس». كما «تم بحث توسيع التعاون الدولي لحماية السفن في الممرات المائية»، مشدداً على أن الإمارات مهتمة «بإبقاء الممرات المائية المفتوحة». وتابع: «نحن في منطقة مضطربة ولا نريد المزيد من الاضطراب». في سياق متصل، قال عبدالله بن زايد: «تحدثنا مع المسؤولين الروس عن الهجمات الأخيرة في بحر عُمان. الهجمات على ناقلات النفط في بحر عُمان عمليات تخريبية». لكن عن الهجمات على ناقلات النفط قبالة الفجيرة قال الوزير الإماراتي: «لا نستطيع توجيه الاتهام لأي دولة بخصوص الهجوم على السفن قبالة الإمارات». من جهته قال لافروف: «روسيا مهتمة بخفض التصعيد في منطقة الخليج العربي الهامة دوليا. وقد لفتنا الانتباه إلى المبادرة الروسية لخفض التصعيد في الخليج العربي»، معتبراً أنه «يجب على دول الخليج العربي تشجيع الحوار لتفادي العنف في المنطقة ورفض دفع المنطقة إلى سيناريوهات القوة». وتابع لافروف: «يجب التوقف عن لهجة التصعيد وإطلاق الإنذارات في الأزمة بين طهرانوواشنطن.. التصريحات القاسية والعقوبات الأمريكية لا تشجع على إطلاق حوار مع إيران». واعتبر أنه «بالإمكان حل الأزمة بين إيرانوالولاياتالمتحدة بالحوار، حيث إن الحوار يساعد على حلحلة التناقضات والخلافات». لكنه تساءل «كيف يمكن لإيران الموافقة على الحوار في ظل العقوبات والشروط الأمريكية؟». إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، على أن بلاده تريد علاقات قوية مع الهند، وشدد في مؤتمر صحافي جمعه بوزير الشؤون الخارجية الهندي إس جايشانكار، أمس الأربعاء، ضمن زيارة قام بها بومبيو إلى نيودلهي على أن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب، وأن واشنطن حريصة على الإبقاء على الممرات المائية مفتوحة أمام النفط. فيما أكد وزير الشؤون الخارجية الهندي، أن بومبيو أطلعه على النقاط التي تقلق واشنطن من إيران، وأن الهند أصبحت تعلم ما يقلق الطرفين من بعضهما، مشدداً على الحفاظ على طرق إمداد النفط للأسواق العالمية. وقد وصل بومبيو إلى العاصمة الهندية مساء الثلاثاء، وذلك بعد زيارة السعودية والإمارات العربية المتحدة وأفغانستان في رحلة تهدف إلى بناء تحالف عالمي لمواجهة إيران. ترامب: أي حرب مع إيران لن تدوم طويلا أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء أن الولاياتالمتحدة ستكون في موضع قوة في حال اندلعت حرب مع إيران، مشيرًا إلى أنها لن ترسل قوات برية للمشاركة في النزاع الذي أكد أنه «لن يطول كثيرًا»، لكنه أعرب في مقابلة أجرتها معه «بزنس فوكس نيوز» عن أمله ب»ألا يحصل ذلك»، وأضاف: «لكننا في وضع قوي للغاية في حال حدوث شيء ما، نحن في وضع قوي للغاية، ولن تطول (الحرب) كثيرًا، ولا أتحدث هنا عن إرسال جنود على الأرض». وهاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألمانيا بسبب ما قال إنه «تقصير» من جانب برلين في حلف الناتو، وقال: إن الصين تنوي إبرام اتفاق ينهي الحرب التجارية المستعرة بين واشطن وبكين حتى لا ينهار اقتصادها، من دون تفسير ذلك، كما اعتبر ترامب أن ألمانيا تتخلف عن دفع مساهمتها المالية في حلف شمال الأطلسي، في وقت تدفع لروسيا مليارات الدولارات، وقال: «ألمانيا تدفع مليارات الدولارات للحصول على الطاقة، يمنحون روسيا مليارات الدولارات (ورغم ذلك) يفترض بنا أن نحمي ألمانيا، ألمانيا مقصرة»، وتستورد ألمانيا 60 % من إجمالي إمدادات الغاز من روسيا، وبنسبة أقل على النرويج، طبقًا لوكالة «بلومبرج». وكان ترامب قد طالب ألمانيا مرارًا بزيادة نفقاتها العسكرية في الحلف، الأمر الذي ردت عليه المستشارة الألمانية سريعًا، وقالت: «إن برلين تضع غالبية قدراتها العسكرية في خدمة حلف شمال الأطلسي»، وبشأن العلاقة مع الصين، قال ترامب: «إن بكين تريد اتفاقًا تجاريًا مع الولاياتالمتحدة لأن اقتصادها «ينهار»، وأضاف في المقابلة ذاتها: «إن اقتصاد الصين ينهار، يريدون إبرام اتفاق»، من دون أن يوضح تفسيرًا أكثر. طهران تهدد بتسريع تخصيب اليورانيوم بعد انتهاء مهلة اليوم نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله أمس الأربعاء، بأن إيران ستسرّع من تخصيب اليورانيوم بعد أن تنتهي اليوم مهلة ممنوحة للدول الأوروبية كي تتحرك لمنع هذا. وقال بهروز كمالوندي، المتحدث باسم المنظمة: «مهلة المنظمة الدولية للطاقة الذرية لتخطي حد الثلاثمئة كيلوجرام في إنتاج اليورانيوم المخصب ستنتهي اليوم، وبانتهاء هذه المهلة سيتسارع التخصيب». وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قال الثلاثاء إن بلاده ستتخذ خطوات جديدة في السابع من يوليو/ تموز لتقليص التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وتعتزم بريطانيا وفرنسا وألمانيا القيام بمسعى جديد للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، رغم تهديد طهران بانتهاك أحد بنوده الأساسية، لكنهم ربما يقتربون من نهاية الطريق الدبلوماسي الذي بدأوه قبل أكثر من 15 عاما.