استغلت فرنسا وبريطانيا وألمانيا والولاياتالمتحدة اجتماعا مغلقا لمجلس الامن الدولي الاربعاء لإدانة قرار ايران بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة تحت الأرض. ومن المرجح ان يزيد سيل الانتقادات لطهران من الضغوط على ايران لتقييد برنامجها النووي مع ان مبعوثين غربيين قالوا ان الاحتمال ضئيل ان يفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة جولة خامسة من العقوبات على الايرانيين في اي وقت قريبا بسبب المقاومة التي تلقاها هذه الجهود من روسيا والصين اللتين تتمتعان بحق النقض (الفيتو). وقال نائب السفير الفرنسي مارتن براين للصحفيين عن جهود ايران لتخصيب اليورانيوم بعد اجتماع المجلس "انه تطور يبعث على القلق." واضاف قوله ان تحرك ايران الجديد ينطوي على انتهاك لعدة قرارات لمجلس الامن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومع بدء ظهور تأثير العقوبات على إيران هددت الدولة المطلة على الخليج العربي بإغلاق مضيق هرمز أهم ممر ملاحي لتجارة النفط في العالم إذا تسببت العقوبات الغربية في إيقاف صادرات طهران النفطية. ودعت ايران في الوقت نفسه الى مباحثات نووية جديدة مع الاعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الامن وألمانيا أو ما يسمي مجموعة خمسة+واحد. غير ان براين قال ان ايران هي التي تمنع استئناف المفاوضات مع مجموعة 5+ا. وقال "اننا نواصل السعي لنصل الى استئناف مفاوضات جادة ولكن ايران حتى الان لا تستجيب." وقال دبلوماسيون ان مبعوثين لروسيا والصين عبروا عن قلقهم بشأن أحدث إعلان يصدر عن ايران بشأن تخصيب اليورانيوم. وقال نائب سفير بريطانيا في الاممالمتحدة فيليب بارهام "عبر بعض اعضاء المجلس عن قلقهم. وقالت روسيا ايضا انه مبعث قلق وتحدثت الصين عن ضرورة الاذعان للالتزامات الدولية." وقال بارهام "لا شك في أن هناك مشاعر قلق في مجلس الامن بشأن هذه المسالة." ولم يتحدث مبعوثون من روسيا والصين مع الصحفيين بعد اجتماع المجلس. وقال براين وبارهام ان الطبيعة السرية سابقا لمنشأة التخصيب الواقعة تحت الارض بالقرب من مدينة قم ألقت شكوكا حول تصريحات ايران بأن المنشأة للأغراض المدنية. وكانت الولاياتالمتحدةوفرنسا وبريطانيا كشفت عن وجود هذه المنشأة السرية في سبتمبر ايلول عام 2009. وقال نائب السفير الالماني ميجيل بيرجر "نحن نرى هذه خطوة تصعيد من جانب ايران." وكررت نائبة السفير الامريكي روزيماري ديكارلو وجهات نظرة زملائها الاوروبيين قائلة ان ايران "ليس لديها مبرر لتخصيب اليورانيوم على هذا المستوى." وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف يوم الأربعاء ان موسكو تعارض عقوبات امريكية واوروبية محتملة على صادرات النفط الايرانية حتى اذا مضت طهران قدما بتخصيب اليورانيوم. وقال بيرجر ان اعضاء المجلس لم يناقشوا مقتل عالم نووي ايراني في طهران يوم الآربعاء. والقت ايران اللوم على اسرائيل والولاياتالمتحدة في الهجوم لكن واشنطن نفت اي صلة لها بالاغتيال.