* ما يميز «رؤية المملكة 2030م» أنها ليست حبيسة الورق وأجهزة الحاسوب بل هي نابضة بالحياة؛ إذ تحتضنها يوميات المجتمع السعودي؛ ورغم أن طموحاتها المنتظرة على بُعْد أكثر من 10 سنوات من يومنا هذا؛ إلا أنها وخلال مدة قصيرة من انطلاقتها بدأت برامجها في الظهور على أرض الواقع، فما سيأتي غداً يُبْنَى اليوم. * حدث هذا في الجوانب الاجتماعية، وكذا الاقتصادية والإدارية التي منها محاربة الفساد، وتعزيز الشفافية والحوكمة، وتنويع مصادر الدخل وتزايد الموارد غير النفطية، وهناك إطلاق المشروعات المستقبلية الكبرى، من خلال إعلانها ووضع حجر الأساس لها؛ ليبدأ العمل بها فِعْلياً بحثاً عن سرعة إنجازها، ومن تلك المشروعات» (نيوم، والقدية، والبحر الأحمر، وأمالا السياحي، ومدينة الملك سلمان للطاقة «سبارك»، ومشروع وادي الديسة، وغيرها...). * نجاح رؤية 2030م لم يلمسه المواطن السعودي فقط بل شهد به أيضاً العالم الخارجي؛ فالمملكة حققت أكبر تقدّم بين الدول الأكثر تنافسية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية «2019IMD»، الصادر الشهر الماضي من مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، وحصلت على المرتبة (26) مُتقدّمةً ب(13) مرتبة عن العام الماضي، كما احتلّت المملكة المرتبة ال(7) من بين مجموعة دول العشرين G20 متفوقة على اقتصادات متقدمة في العالم مثل كوريا الجنوبية واليابان وفرنسا وإندونيسيا والهند وروسيا والمكسيك. * أخيراً، كل المؤشرات تؤكد بأن رؤية المملكة 2030م ستتحقق بإذن الله تعالى قبل أوانها، فقد بدأ معها السعوديون رحلة الصعود إلى التنمية الشاملة والمستدامة، وطموحهم بتكاتفهم مع قيادتهم عَنَان السماء؛ فشكراً لداعم الرؤية (سلمان الحزم)، وشكراً لِعرَّابها (ولي العهد محمد بن سلمان).