تبدو مصر مرشحة قوية لتعزيز رقمها القياسي وخطف لقب ثامن في بطولة التي تستضيفها اعتباراً من الجمعة المقبل، وتقام مبارياتها في مدن القاهرة مع الاسكندرية والاسماعيلية والسويس، على ستة ملاعب (ثلاثة في العاصمة، وواحد في كل من المدن الأخرى). وسبق للبطولة القارية أن نُظِّمَت أربع مرات على أرض مصر التي أحرزت اللقب ثلاث مرات في هذه المناسبات، وحلت ثالثة عام 1974. ويعول «الفراعنة» على أفضل لاعب في القارة محمد صلاح المنتشي بأول ألقابه الكبيرة على مستوى الأندية، وذلك بإحراز لقب دوري أبطال أوروبا مع ليفربول على حساب مواطنه توتنهام في الأول من الشهر الحالي. وخلافا لإنجازات مصر القارية، تبحث السنغال وصيفة 2002 عن لقب أول، وهي من بين المرشحين مع سلاحها الهجومي الفتاك المتمثل بزميل صلاح ساديو مانيه الذي تقاسم لقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم المنصرم معه والغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ مهاجم أرسنال، والذي تغيب بلاده عن المشاركة في النسخة الحالية من البطولة. وتعد مصر والسنغال من بين أفضل ستة مصنفين في البطولة مع الكاميرون حاملة اللقب، المغرب، نيجيرياوتونس. ويأمل مدرب المغرب الفرنسي هيرفيه رونار في أن يعزز رصيده اللافت والفوز باللقب للمرة الثالثة مع منتخب ثالث، بعد تتويجه مع زامبيا في 2012 وساحل العاج في 2015، على رغم أن منتخبه تلقى هزيمتين تحضيريتين، بسقوطه وديا أمام زامبيا (2-3) وغامبيا (صفر-1). وتضم تشكيلة المغرب نجم أياكس أمستردام الهولندي حكيم زياش الذي ساهم بإقصاء ريال مدريد الإسباني حامل اللقب ويوفنتوس الإيطالي من دوري أبطال أوروبا قبل الخروج بسيناريو دراماتيكي من نصف النهائي. وتبحث نيجيريا عن نجاعة مهاجم أرسنال الإنجليزي أليكس أيوبي، فيما تعول تونس على لعبها الجماعي وعودة نجمها يوسف المساكني من إصابة طويلة الى تشكيلة المدرب الفرنسي آلان جيريس. توجت الكاميرون ثلاث مرات في الألفية الحالية (2000 و2002 و2017)، ويقول أسطورتها السابق روجيه ميلا «لا يوجد أي سبب لعدم احتفاظهم باللقب في مصر». ومن بين الطامحين للتويج منتخبات غانا والجزائر وساحل العاج، فيما تأمل كل من جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب إفريقيا في لعب دور الحصان الأسود. وفي القاهرة أعلنت الشرطة المصرية الاستنفار ، لفرض الانضباط توفير الامن اللازم ، حيث تم نشر قوات الشرطة والمدرعات بالقرب من أقامة المنتخبات المشاركة ، وكذلك على مختلف المحاور والميادين ، وبالقرب من ملاعب التدريب وملاعب المباريات على مدار السرعة. ووضعت الشرطة المصرية قواتها على أهبة الاستعداد.