تجري المرحلة الرسمية الأولى من سباق خلافة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الإثنين، حيث يتطلب من كل مرشح الحصول على دعم 8 من نواب البرلمان لدعم ترشيحه. ولا يزال وزير الخارجية البريطاني السابق بوريس جونسون هو المرشح الأوفر حظاً لخلافة ماي كزعيم لحزب المحافظين بعد أن استقالت رسمياً يوم الجمعة الماضي، بسبب فشلها في الحصول على دعم البرلمان لاتفاقها حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وستستمر ماي في منصبها كرئيسة للوزراء حتى يتم تحديد خليفتها. وسيبدأ كل من وزير البيئة مايكل جوف ووزير الخارجية جيرمي هانت حملتهما رسمياً، اليوم الاثنين، ويعتبر الاثنان منافسين رئيسيين لجونسون. وفي الوقت نفسه، قال هانت إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أخبرته أن الاتحاد الأوروبي "سيكون على استعداد للتفاوض" بشأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مع زعيم بريطاني جديد، حيث حاول التأكيد على مهاراته في إبرام الصفقات. يشار إلى أنه من المقرر أن تخرج بريطانيا من التكتل بحلول 31 كتوبر المقبل، وستكون شروط الخروج قضية حاسمة في سباق قيادة حزب المحافظين. واتبع جونسون نهجاً أكثر تشدداً من جوف وهانت، قائلاً إنه مستعد للخروج من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل لصفقة مدعياً في نهاية الأسبوع أنه سيرفض دفع "فاتورة انفصال" من الاتحاد الأوروبي تبلغ قيمتها 39 مليار جنيه استرليني (50 مليار دولار) ما لم يتم عرض شروط أفضل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وتنتهي فترة تقديم الترشيحات لسباق الزعامة في الساعة 5 مساءً (16:00 بتوقيت جرينتش).حيث أعلن 11 نائباً عزمهم الترشح، من بينهم وزير الداخلية ساجد جاويد وأندريا ليدسوم الزعيمة السابقة لمجلس العموم. وقدمت ماي استقالتها من زعامة الحزب، مّا يفتح الطريق أمام المنافسة على خلافتها ومن ثم تحديد رئيس الوزراء الجديد. وستبقى ماي رئيسة للوزراء وقائمة بأعمال زعيم الحزب لحين قيام المشرعين المنتمين للحزب وأعضائه باختيار الزعيم الجديد، في ختام عملية يتوقع أن تستمر عدة أسابيع.