دخل العصيان المدني الذي دعت له قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان حيز التنفيذ، اعتبارا من أمس، على أن يستمر حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية. عبر التلفزيون السوداني. وبدت الغالبية العظمى من المحال التجارية والخدمية في العاصمة السودانية مغلقة، فيما توقفت خدمات مطار الخرطوم الدولي، وإلغيت جميع الرحلات المغادرة والقادمة إليه. ودعا قادة الحرية والتغيير المواطنين للمشاركة في العصيان المدني، في محاولة للضغط على المجلس العسكري الحاكم، عقب الهجوم الدامي على مخيم الاعتصام. وجاءت الدعوة بعد يوم واحد من لقاء جمع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي مع قادة المجلس العسكري الانتقالي الحاكم وقادة الحراك بشكل منفصل، في مسعى لإحياء المحادثات التي توقفت عقب تفريق اعتصام قبالة مقر قيادة الجيش السوداني، في الخرطوم، الاثنين الماضي. وكان تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد الاحتجاجات للإطاحة بالرئيس عمر البشير، قال إنه قبِل وساطة آبي أحمد لاستئناف المحادثات مع المجلس العسكري، لكنه حدد شروطا قبل العودة لمائدة التفاوض.