أحيل 98 من ضباط جهاز الأمن والمخابرت في السودان للتقاعد، في أحدث قرار يتعلق بإعادة هيكلة الجهاز الأمني.وقالت مصادر إن قرار الإحالة شمل 8 ضباط برتبة فريق و35 برتبة لواء و21 برتبة عميد و15 برتبة عقيد و19 برتبة مقدم فما دون. وكان المجلس العسكري الانتقالي قد تعهد في أبريل الماضي بإعادة هيكلة جهاز الأمن الوطني والمخابرات، وأحال عددا من كبار الضباط للتقاعد، من بينهم صلاح قوش رئيس الجهاز. ويأتي ذلك فيما أعلن تجمع المهنيين السودانيين، الذي أطلق الحركة الاحتجاجية في السودان، “العصيان المدني”، اعتبارا من الأحد، على ألا ينتهي إلا بقيام حكومة مدنية، بإذاعة “إعلان بيان تسلم السلطة” عبر التلفزيون السوداني. ودعا قادة الاحتجاج المواطنين للمشاركة في العصيان المدني، في محاولة للضغط على المجلس العسكري الحاكم، عقب فض اعتصام الخرطوم. من جانب آخر قال المتحدث باسم المجلس العسكري الانتقالي في السودان الفريق الركن شمس الدين كباشي، إن المجلس “وافق تماما” على مقترحات الوساطة التي قدمها رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، مقللا من تأثير العصيان المدني. وأوضح كباشي ل “سكاي نيوز عربية”، الأحد: “المجلس وافق تماما على المقترحات التي تقدم بها رئيس الوزراء الإثيوبي”، الذي أجرى زيارة للخرطوم مؤخرا في إطار وساطة مع قوى الحرية والتغيير. وعرض أبي أحمد على الطرفين السودانيين، تفاصيل مبادرة أفريقية لاقت استجابة مشروطة منهما، حيث اقترح من ضمنها تشكيل مجلس سيادي من 15 شخصا، تكون الأغلبية فيه للمدنيين. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن محادثاته في الخرطوم “اتسمت بروح عالية من المسؤولية والوعي بدقة وخطورة الظرف الراهن”، داعيا الجيش والقوى الأمنية والأحزاب إلى الابتعاد عن تبادل الاتهامات خلال الفترة المقبلة، من أجل بناء الثقة. ومن جهة أخرى، أوضح كباشي أن المجلس “لا يمانع العودة إلى المفاوضات مع المعارضة والتوصل إلى توافقات”.وتابع: “المجلس سينظر في أي شروط للتفاوض من قبل قوى الحرية والتغيير لاستئناف المفاوضات، وسيقوم بالرد عليها”. وأضاف المتحدث أن “الحياة في السودان لم تتأثر كثيرا على الرغم من دعوة قوى الحرية والتغيير إلى عصيان مدني في البلاد”، الأحد.ورغم ذلك، دعا كباشي قوى المعارضة إلى التراجع عن دعوة العصيان، التي أدت إلى إغلاق متاجر وخلو شوارع كثيرة في البلاد. وكانت المعارضة وجماعات الاحتجاج دعت الموظفين إلى البقاء في المنازل بعد اقتحام قوات الأمن مقر الاعتصام يوم الاثنين، مما أسفر عن أعمال عنف.ومع بداية أسبوع العمل في السودان صباح الأحد، شوهدت الشوارع شبه خاوية من المارة أو العربات، وكانت وسائل النقل العام تعمل بالكاد، كما أغلقت معظم البنوك التجارية والشركات الخاصة والأسواق.