قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية: إنه لا يرغب في الانخراط في سباق لزيادة إنتاج النفط لتعويض انخفاض الأسعار، مبينًا أن العودة إلى وضع انهيار الأسعار في 2014-2015 ببساطة غير مقبول. وأضاف الفالح في تصريحات صحفية أمس: إن الأسابيع الثلاثة الماضية لم تكن جيدة لأسواق النفط، مبينًا أنها تتأثر بعوامل خارجة عن السيطرة، وبين لدى مشاركته في منتدى اقتصادي في سان بطرسبرج بروسيا أن الأسعار عند 60 دولارًا للبرميل لا تمنح ثقة كافية للقطاع للاستثمار. وحول الاجتماع المقبل لأوبك، أوضح الفالح أن القرار الذي سيتخذ في يوليو يمكن دائمًا تعديله في وقت لاحق من النصف الثاني، وعانت أسواق النفط في نهاية 2015 وبداية 2016 من تراجع الأسعار إلى ما دون ثلاثين دولارًا للبرميل، مما أدى إلى عجز في ميزانيات أغلبية الدول المنتجة، ولم تتحسن الأسعار تدريجيًا سوى بالتوصل إلى اتفاق خفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميًا في نهاية 2016، وألمحت السعودية أكثر من مرة على مدى الشهور الماضية إلى أهمية المضي قدمًا في تمديد اتفاق خفض الإنتاج لستة شهور مقبلة، واستمرار آلية التعاون بين المنتجين من داخل وخارج أوبك لضمان استقرار سوق النفط واعتداله، ووفقًا للأرقام فإن أوبك لا يزيد إنتاجها عن ثلث إنتاج العالم، وبالتالى لا تستطيع بمفردها التأثير على السوق، وتركز إستيراتجية السعودية في هذا الصدد على أن اعتدال الأسعار يصب في صالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.