نفت وزارة الصحة السودانية بشدة صحة أو دقة الأرقام التي يتم تداولها بشأن عدد قتلى أحداث يوم الاثنين الماضي، بحسب ما أكدت مصادر العربية. وأكدت الوزارة مساء أمس الأول عدم وجود جثث ضحايا مدنيين في مياه النيل. إلى ذلك، نقلت وكالة السودان للأنباء عن وكيل وزارة الصحة قوله: إن عدد قتلى الاعتصام لم يتجاوز 61 قتيلا. ونسبت إلى الدكتور سليمان عبدالجبار، وكيل الوزارة، نفيه أن يكون عدد القتلى تجاوز المئة. وكانت لجنة أطباء السودان» المرتبطة بالمعارضة، أعلنت ارتفاع حصيلة القتلى في الأحداث التي شهدها ميدان الاعتصام في الخرطوم، الاثنين، إلى 100 قتيل، بعد أن أشارت حصيلة سابقة لوقوع 60 قتيلاً في إطلاق نار في محيط اعتصام القيادة العامة في الخرطوم. في حين اتهمت قوى الحرية والتغيير المجلس العسكري بفض الاعتصام بالقوة عبر إطلاق النار، نفى المجلس الأمر، وأوضح حينها أنه لم يفض الاعتصام بالقوة، بل لاحق فارين من منطقة «كولومبيا» المجاورة لمكان الاعتصام، بعد أن دخلوا إلى مقر الاعتصام. كما أعرب في بيان صدر فجر الثلاثاء، عن أسفه لسقوط ضحايا في أحداث ساحة الاعتصام بالخرطوم، ودعا النيابة العامة للتحقيق في الأحداث. هذا ورفض قادة الحركة الاحتجاجيّة في السودان عرض المجلس العسكري الانتقالي الحاكم للتفاوض. من جهتها، نصحت بريطانيا رعاياها بعدم السفر إلى السودان «بسبب تطورات الوضع الأمني» والوضع السياسي الشديد «التقلّب» في البلاد، حسبما ذكرت وزارة الخارجية التي ستسحب أيضًا عددًا من موظفيها. وقررت بريطانيا استدعاء الموظفين «غير الأساسيين» في سفارتها بالخرطوم، بحسب ما جاء على الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية.