أكد الدكتور عبدالله الربيعة المشرف على مركز الملك سلمان أن الإمارات والسعودية قدمتا أكبر دعم إنساني في تاريخ الأممالمتحدة، وذلك لمساعدة اليمنيين على مواجهة الظروف القاسية والمعاناة التي يعيشون فيها، بسبب ما يفعله الحوثيون والمليشيات الانقلابية من تصرفات وحشية تدمر حياة اليمنيين وتقضي على آمالهم في المستقبل، وقال الدكتور الربيعة في المؤتمر الصحفي الذي نظمته اللجنة الإعلامية العليا: إن السعودية والإمارات قدمتا 2.5 مليار دولار بواقع مليار دولار العام الماضي ومليار ونصف المليار خلال العام الحالي وهو ما سجلته إحصائيات الأممالمتحدة بوصفه أكبر دعم انساني يتم تقديمه على مستوى العالم، وأضاف: إن هذا الأمر يجسد الرسالة الإنسانية التي تؤديها المملكة والإمارات من أجل الشعب اليمني الشقيق. وأشار الدكتور الربيعه في المؤتمر الذي عقد البارحة على هامش القمتين الخليجية والعربية الطارئتين اللتين التأمتا أمس بمكةالمكرمة أن مركز الملك سمان يتبنى تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن، وهو مشروع سعودي إنساني نوعي، انطلق من محافظة مأرب في سبتمبر 2017م، ويركز على تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية وتقديم الدعم الاجتماعي لهم. كما يهدف المشروع إلى إعادة تأهيل عدد من الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن، من أجل إدماجهم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهم، إضافة إلى تأهيلهم نفسيا واجتماعيًا وإعداد دورات بهذا الخصوص لهم ولأسرهم، ليمارسوا حياتهم الطبيعية كأطفال، كما يهدف المشروع إلى توعية أولياء أمور الأطفال بمخاطر التجنيد لهذه الفئة، والعمل على إيجاد بيئة أسرية سليمة من خال عقد الدورات التوعوية والتثقيفية والتعريف بالقوانين التي تجرم تجنيد الأطفال. وأكد دكتور الربيعة أن ما يعرض من معلومات عن الجهد الإنساني الذي تقوم به السعودية والإمارات من أجل اليمنيين هو جزء يسير، مشددًا على أنه يتمنى أن يصدر عن قمم مكة الخليجية والعربية والإسلامية ما يجرم انتهاكات الحوثي في حق الإنسانية، وفي حق الشعب اليمني الذي يعاني من سياسة ممنهجة لقتل اليمنيين وتلغيم حياتهم.