تجمعت نذر الحرب في المنطقة على خلفية تضاعف التوترات بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ الأسبوع الماضي حين أعلنت طهران عن تعليق بعض التزاماتها في إطار الاتفاق النووي بعد عام على انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منه وفرضه عقوبات على نظام الملالي. وحددت إيران الأسبوع الماضي مهلةً للأوروبيين الذين ما يزالون ملتزمين بالاتفاق، وهددت بتعلق تنفيذ تعهّدات في الاتّفاق النووي في حال لم تتوصّل الدول الأخرى الموقّعة على الاتّفاق إلى حلّ خلال ستّين يومًا لتخفيف آثار العقوبات الأمريكيّة على القطاعين النفطي والمصرفي الإيرانيَيْن. وكانت إيران قد هددت من قبل بإيقاف عبور سفن النفط من خلال مضيق «هرمز» إذا لم يرفع الحظر عن تصديرها له من قبل أمريكا، مشيرة إلى استهدافها لحركة الملاحة وللسفن الأمريكية في المنطقة، ويبدو أنها بدأت في محاولات تخريب الملاحة وتحاول اتهام الآخرين بتدبير العمليات التخريبية لأربعة سفن قبالة الفجيرة واتهمت طرفًا ثالثًا بتدبير الحادث بحسب حشمت الله فلاحت بيشه، عضو البرلمان الإيراني، الذي ادعى، أن «مخربين من دولة ثالثة» قد يكونون وراء الهجمات التي وقعت قرب ميناء الفجيرة الأحد. ونقلت وكالة (إيرنا) عن بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان قوله: «هجمات ميناء الفجيرة ربما نفذها مخربون من دولة ثالثة يسعون لزعزعة استقرار المنطقة». بومبيو في بروكسل وأتى حادث الاعتداء على ناقلات النفط السعودية في المياه الإماراتية في خضم مرحلة من التوتر المتصاعد بين إيرانوالولاياتالمتحدة. وأرسلت أمريكا سفينة هجومية وبطاريات صواريخ «باتريوت» إلى الشرق الأوسط لتعزيز قدرات حاملة طائرات وقاذفات من طراز «بي-52» أُرسلت سابقًا إلى منطقة الخليج. يأتي ذلك على خلفية اتهام واشنطنلطهران بالتخطيط لاعتداءات «وشيكة» ويترافق ذلك مع توجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى بروكسل حيث سيناقش ملف إيران مع المسؤولين الفرنسيين والبريطانيين والألمان. وأوضح مسؤول أمريكي أن بومبيو ألغى بالتالي مروره في موسكو. وكان وزير الخارجية الأمريكي ألغى في الأيام الماضية زيارتين إلى برلين وغرينلاند لكي يكرس جهوده للملف الإيراني.