من المميزات التي يجدها الإنسان في الصوم تأثيره الواضح على جسم الإنسان ووظائفه الحيوية ومن ذلك التخلص من السموم والتي تتراكم طوال العام نتيجة أكسدة بعض المواد الغذائية من دهون وكربوهيدرات وغيرها من المواد المختلفة والتي أكد المختصون بأن تراكمها يصيب جسد الإنسان بالأمراض والالتهابات المختلفة والطفح الجلدي وقد تؤدي تلك التراكمات إلى أمراض مستعصية أكثر كالإصابة بالسرطان وأمراض القلب. في رمضان يتخلص الجسم من تلك السموم من خلال استخدام مخزون الطاقة الموجود في بعض أجزاء الجسم وذلك بعد نفاذ كمية الطاقة التي كانت موجودة في وجبة السحور، ويبدأ الجسم في حرق الدهون المخزنة بداخله وبذلك يتخلص الجسم من تلك السموم الموجودة في الدهون كما يتخلص من زوائد الطعام والشراب والتي تسبب أمراضاً وآلاماً مختلفة فكما قيل (المعدة بيت الداء، والحمية رأس الدواء). ويؤكد بعض العلماء بأن الصوم مهم وضروري بشكل عام وكثير من الناس يحتاجون الصوم وإن لم يكن في شهر رمضان، فسموم الأغذية التي تتجمع في جسم الإنسان تقلل من نشاطه فإن صام تحللت تلك السموم واسترد الإنسان عافيته وتجددت خلاياه كما أن الصيام يساهم في تحسين كفاءة الأجهزة الحيوية ويخفف الحموضة الزائدة والتي قد تسبب قرحة المعدة كما يعالج الصيام السمنة بشرط الاعتدال في كميات الطعام عند الإفطار كما يساعد في منع تصلب الشرايين وضبط ضغط الدورة الدموية ويحسن وظائف الكبد المختلفة كما يزيد من مناعة الجلد ويخفض نسبة السكر في الدم وغيرها من الفوائد الكثيرة والتي يؤكد عليها الأطباء. الصوم ليس عبادة فقط بل هو ضرورة في بعض الأحيان لبعض الحالات المرضية وهو ظاهرة طبيعية يجب أن نمارسها ليتمكن الجسم من أداء وظائفه الحيوية بطريقة صحيحة مثله مثل النوم والأكل، كما أن في الصوم علاج للاضطرابات النفسية ويفيد مدير وحدة الصوم في معهد موسكو النفسي أنه قد عالج أكثر من سبعة آلاف مريض نفسي باستخدام الصوم، كما يساعد الصوم على تحمل الضغوط ومصاعب الحياة ومواجهة الإحباط والتحكم في الذات والتدرب على ترك العادات السيئة. في الصيام كنوز عظيمة فهو أكبر بكثير من الامتناع عن الطعام والشراب إذ يساهم في تكوين شخصية صحية جديدة للإنسان تختلف كثيراً عن شخصيته العادية.