نددت الحكومة الصينية الاثنين بوجود سفن حربية أميركية قبالة جزر تطالب بها بكين في بحر الصين الجنوبي حيث تجري البحرية الأميركية بشكل منتظم عمليات "حرية الملاحة" الدفاعية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ أمام الصحافة أن "الصين تعبّر عن استيائها العميق ومعارضتها الشديدة" لهذه العملية البحرية الأميركية. وحصل الحادث الاثنين في حين أنه في مجال آخر من المواجهات الصينية الأميركية، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد زيادة اعتباراً من يوم الجمعة المقبل الرسوم الجمركية على بضائع صينية مستوردة، مستأنفاً بذلك الحرب التجارية بعد تهدئة دامت خمسة أشهر. وأوضح غينغ خلال مؤتمر صحافي أن السفن الأميركية دخلت الاثنين في المياه القريبة من كتل صخرية تسيطر عليها بكين في أرخبيل سبراتلي "من دون أخذ إذن الحكومة العسكرية" في المنطقة. وأضاف أن رداً على ذلك تعرّفت البحرية الصينية على السفن و"طلبت منها المغادرة". وتسيطر كل دولة مطلة على هذا البحر (الصين والفيليبين وفيتنام وماليزيا وبروناي) على عدد من الكتل الصخرية والجزر في أرخبيل سبراتلي، ولديها مطالب متداخلة. واعتبر المتحدث أن سلوك البحرية الأميركية يشكل "انتهاكاً للسيادة الصينية، التي تهدد السلام والأمن والنظام في المناطق البحرية المعنية". وتابع "الصين تدعو الولاياتالمتحدة إلى إنهاء مثل هذه الاستفزازات". وتجري البحرية الأميركية بشكل منتظم عمليات أطلق عليها اسم "حرية الملاحة" بهدف التصدي لبكين، التي تُعتبر مطالبها في المنطقة كثيرة. وتطالب الصين بالسيادة على تقريباً جميع الجزر والكتل الصخرية الواقعة في بحر الصين الجنوبي، وذلك لأسباب تاريخية، بحسب قولها.