أكد مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمة اللواء ماجد بن بندر الدويش أن الدولة قدمت أوجه الرعاية والاهتمام للسجناء بإنشاء الإصلاحيات النموذجية الملائمة لإقامتهم والإعاشة الصحية والطبية وبرامج التعليم والتدريب والتوظيف داخل السجون، عبر الشراكات مع القطاع الخاص الذي يقيم بعض المشروعات داخل الإصلاحيات، كذلك ما يقدم لأسر النزلاء من خلال مخصصات الضمان الاجتماعي ومن قبل لجنة تراحم. وقال خلال زيارة وفد من رواد مجلس الأمير خالد الفيصل اليوم إلى إصلاحية جدة والوقوف على البرامج التأهيلية والإصلاحية والتدريبية والأنشطة الثقافية التي تقدم للنزلاء أن النزيل الذي يقضي فتره العقوبة داخل السجون مسؤولية الجميع تحت شعار "سجوننا مسؤوليتنا"، وشدد على تأهيل السجناء بعد خروجهم من السجن وإعادة إدماجهم في المجتمع مرة أخرى بطريقة علمية سليمة مشيرا إلى أن ذلك يؤدي إلى مزيد من الاستقرار للمجتمع والأسرة حتى لا تتحول هذه الطاقات المهدرة إلى خطرٍ يهدد استقرار المجتمع. وقال اللواء الدويش:" إن علينا مسؤولية الأخذ بيد هذا المواطن فور خروجه من بوابة السجن حتى نحقق له الاستقرار النفسي ونوفر له البيئة المناسبة للعمل، كما أن على لجان رعاية السجناء مسؤولية كبيرة في تلمس الجوانب الإنسانية للسجناء ومعرفة ما يشغل بالهم ليس داخل السجون فقط بل في خارجها بالنسبة للمفرج عنهم، لأن توفير الجو الملائم والنظرة الاجتماعية الطيبة له مفعول كبير في دفع هذا السجين إلى مواطن صالح يسهم في بناء وطنه". من جانبه رحب مدير الإدارة العامة لإصلاحية جدة المقدم محمد عبدالله ابو حيمد، بالوفد الزائر، مستعرضا المشروعات المستحدثة مؤخرا والتي تم تدشينها كمركز الاعمال، والذي هيأته المديرية العامة للسجون لمساعدة النزلاء الموقوفين في قضايا الحقوق المالية، بحيث يمكنهم من متابعة أعمالهم ويعينهم على الوصول إلى تسويات مع دائنيهم، من خلال مركز تم تهيئته بكافة الخدمات خارج المنطقة السجنية فيما أشاد الوفد الزائر بما ينتجه معمل الخياطة الخاصة بملبوسات النزلاء ووصولهم الى انتاج اكثر من 16 ألف قطعة خلال السنة الحالية.