قام وفد من رواد مجلس الأمير خالد الفيصل أمس ، بزيارة إلى إصلاحية جدة والوقوف على البرامج التأهيلية والإصلاحية والتدريبية والأنشطة الثقافية التي تقدم للنزلاء ، وذلك بتنظيم من إدارة العلاقات العامة والاعلام في الامارة ، بتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة. وكان في استقبالهم مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمه اللواء ماجد بن بندر الدويش الذي رحب بالحضور ، منوهًا بالدعم الغير محدود الذي تلقاه المديرية العامة للسجون كحال بقية القطاعات الأمنية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله -، ومتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ، وتوجيهات من قبل سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ، وإشراف مباشر من مدير عام السجون اللواء محمد بن علي الأسمري. وأشار الدويش إلى أن الخطة الاستراتيجية العامة للسجون التي أعلنت ودشنت مطلع هذا العام برعاية كريمة من لدن سمو وزير الداخلية بإصلاحية جدة ، التي أختيرت كأنموذج جاءت لتعزيز مفهوم الأمن ، وبناء منظومة تأهيل وإصلاح للنزلاء ، وأن النزيل الذي يقضي فتره العقوبة داخل السجون مسؤلية الجميع تحت شعار "سجوننا مسؤوليتنا"، فتأهيل السجناء بعد خروجهم من السجن وإعادة إدماجهم في المجتمع مرة أخرى بطريقة علمية سليمة أمر في غاية الأهمية ، يؤدي إلى مزيد من الاستقرار للمجتمع والأسرة حتى لا تتحول هذه الطاقات المهدرة إلى خطرٍ يهدد استقرار المجتمع. وأكد اللواء الدويش أن الدولة قدمت أوجه الرعاية والاهتمام للسجناء بإنشاء الإصلاحيات النموذجية الملائمة لإقامتهم والإعاشة الصحية والطبية وبرامج التعليم والتدريب والتوظيف داخل السجون ، عبر الشراكات مع القطاع الخاص الذي يقيم بعض المشاريع داخل الاصلاحيات ، كذلك ما يقدم لأسر النزلاء من خلال مخصصات الضمان الاجتماعي ومن قبل لجنة تراحم. وقال :" إن علينا مسؤولية الأخذ بيد هذا المواطن فور خروجه من بوابة السجن حتى نحقق له الاستقرار النفسي ونوفر له البيئة المناسبة للعمل ، كما أن على لجان رعاية السجناء مسؤولية كبيرة في تلمس الجوانب الإنسانية للسجناء ومعرفة ما يشغل بالهم ليس داخل السجون فقط بل في خارجها بالنسبة للمفرج عنهم ، لأن توفير الجو الملائم والنظرة الاجتماعية الطيبة له مفعول كبير في دفع هذا السجين إلى مواطن صالح يسهم في بناء وطنه". من جانبه رحب مدير الإدارة العامة لإصلاحية جدة المقدم محمد عبدالله ابو حيمد ، بالوفد الزائر ، مستعرضا المشاريع المستحدثة مؤخرا والتي تم تدشينها كمركز الاعمال ، والذي هيأته المديرية العامة للسجون لمساعدة النزلاء الموقوفين في قضايا الحقوق المالية ، بحيث يمكنهم من متابعة أعمالهم ويعينهم على الوصول إلى تسويات مع دائنيهم ، من خلال مركز تم تهيأته بكافة الخدمات خارج المنطقة السجنية. بعد ذلك شاهد الوفد القاعات المعدة للمحاكمات المرئية عن بعد ، والتي تُمكن أصحاب الفضيلة القضاة من التواصل المباشر مع النزلاء والنزيلات من خلال دوائر تلفزيونية للنظر في قضاياهم وسيتم اطلاقها قريبا ، كما اطلع على الخدمات المقدمه للنزلاء في البيت العائلي ، وذلك لتمكين الموقوفين من قضاء بعض الوقت مع أسرهم. وأشاد الوفد الزائر بما ينتجه معمل الخياطة الخاصة بملبوسات النزلاء و وصولهم الى انتاج اكثر من 16 ألف قطعة خلال السنة الحالية ، كما شاهدوا النزلاء في معمل الرسم الذين يمارسون هوايتهم كالرسم والنحت والعروض المسرحية والفنون الشعبية ، بداخل مسرح الفنون التي تشرف عليه جمعية الثقافة والفنون بمحافظة جدة ، وشملت الجولة كذلك برنامج خاص للنزلاء يقومون بإنتاج الحلويات والمعجنات ، وبعد أن يتم تجهيزه يقوم المستثمر بتوزيعها للفروع داخل محافظه جدة. وفي نهاية الزيارة قدم الوفد خالص شكرهم وتقديرهم للمسؤولين لتقديمهم التسهيلات للنزلاء من خلال إنشاء مركز لخدمات النزلاء وتجهيزه بمكاتب للمحامين والموثقين ، وأماكن مهيئة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن ، وصالة خاصة لكبار الشخصيات ، كما اطلع الوفد على كيفية الزيارة ، وان الزائر يمكنه حجز موعد للزيارة من خلال تسجيله بنظام أبشر ، وذلك لتسهيل الإجراءات ومعرفة مواعيد الزيارة ، ويمكن للزائر الاستعلام عن معاملة عن طريق مركز خدمات الزوار الذي جهز تقنيا ، وتم ربطه بمركز المعلومات الوطني. يذكر أن ما وصلت له المديرية العامة للسجون ، ممثلة في إصلاحية جدة ، وفي برامج ثقة وإشراقة في سجن بريمان ، من تقنيات مفعلة وبيئة اصلاحية وصحية ، وبرامج تدريبة مقدمة للنزلاء تساهم في تقليل نسبة العودة للجريمة ، ويؤهلهم للاندماج في المجتمع ويكونوا لبنة صالحة في خدمة الدين والوطن.