أطلقت المديرية العامة للسجون بمكةالمكرمة عدة برامج لإصلاح وتأهيل 1700 نزيلا في إصلاحية مكة استشعاراً منها بمسؤولياتها في حفظ الأمن المجتمعي وترسية دعائمه، حيث أخذت على كاهلها إدارة عملية إعادة تأهيل الجانحين من خلال برامج تأهيلية وإصلاحية تنفذها مباشرة أو بالتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية، وأعدت المديرية لهذا التحول إصلاحيات متطورة مجهزة بكل الخدمات والبنى التحتية التي تعينها في أداء هذه الرسالة، حيث أوجدت المرافق التعليمية والتدريبية والصحية داخل المبنى وفق أعلى المعايير لتشهد مع بزوغ شمس كل يوم عملية تصحيح لمسار كل من زلت به قدمه واقترف جرما بحق نفسه أو مجتمعه أو وطنه ليعود مواطنا صالحا في المجتمع، وتتنوع تلك البرامج ما بين ثقافية وصحية ورياضية ومهنية وتشغيل النزلاء في الأعمال التي تتناسب مع قدراتهم وميولهم. برامج متنوعة «المدينة» تجولت داخل إدارة الإصلاحية بمكةالمكرمة ورصدت البرامج المقدمة للنزلاء حيث توجد المرافق التعليمية والتدريبية والصحية داخل المبنى ووفق أعلى المعايير لتشهد مع بزوغ شمس كل يوم عملية تصحيح لمسار كل من زلت به قدمه واقترف جرما بحق نفسه أو مجتمعه أو وطنه ليعود مواطنا صالحا في المجتمع. وتبدأ برامج الإصلاح والتأهيل من الفترة الصباحية وحتى الفترة المسائية وتتنوع ما بين ثقافية ورياضية وتعليمية لكل النزلاء، وكشفت جولة داخل قسم التدريب والتعليم عن انتظام نسبة كبيرة من النزلاء في مراحل التعليم العام الثلاث (محو الأمية، والمتوسط، والثانوي) كما يلتحق عدد من النزلاء بمرحلة التعليم الجامعي في مختلف التخصصات الإدارية والشرعية بالتعاون مع جامعة أم القرى. مكتب للأحوال وتوفر إدارة الإصلاحية مكتبا خاصا بالأحوال المدنية يتم فيه تقديم خدمات تجديد وإصدار بطاقة الأحوال المدنية وكروت العائلة وكل ما يتعلق بالشؤون المدنية للنزلاء داخل الإصلاحية وتم أيضا تخصيص مكتب خاص بكاتب عدل لإصدار الوكالات الشرعية للنزلاء داخل مبنى الإصلاحية بمكةالمكرمة. وقامت الإصلاحية بتجهيز معهد صناعي ثانوي متكامل بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ويضم 206 نزلاء في 9 أقسام تضم تخصصات مهنية (الإلكترونيات، وصيانة الجوالات، والحلاقة، والتمديدات الصحية، والتبريد والتكييف، والخياطة، وميكانيكا السيارات، والكهرباء الإنشائية، والحاسب الآلي) بالإضافة إلى وجود مركز صحي لتقديم الرعاية الطبية والصحية للنزلاء وقسم للرعاية الاجتماعية والنفسية واللاحقة لتقديم الخدمات والاستشارات التي يحتاجها النزيل في حياته الشخصية طيبة فترة قضاء حكمه. اللواء الدويش: نوفر رعاية صحية واجتماعية شاملة للنزلاء أوضح مدير السجون بمنطقة مكةالمكرمة اللواء ماجد الدويش بأن النزلاء في وحدات السجن في المملكة يحظون بالكثير من أنواع الرعاية التي تُقَدم لهم ولأسرهم عن طريق الدولة كتوفير جميع أنواع الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية وقال: «مما لاشك فيه أن برامج الرعاية تلعب دوراً مهماً في مجال السياسة الإصلاحية لنزلاء السجون والاهتمام الذي توليه الدولة - رعاها الله - لشؤون النزلاء منذ إيداعهم السجن وحتى الإفراج عنهم من النواحي الاجتماعية والصحية والنفسية. وقال: إن متابعة ذلك بصورة دائمة ومستمرة يولد نوعا من الثقة والإحساس بالاستقرار النفسي والطمأنينة لدى السجين مما يدفعه إلى تغيير نظرته وتفكيره نحو المجتمع وبالتالي يتمكن من تقبُّل برامج الإصلاح والتوجيه بإيجابيةٍ عالية ويتهيأ للعودة إلى الطريق السوي والتوبة إلى الله - عز وجل- مشيرا إلى أن توفير أحسن الظروف التي تساعد النزيل على الاندماج في المجتمع وتقديم المساعدات اللازمة التي تشد من أزره وترفع من معنوياته إثر خروجه من السجن ومن ذلك السكن والعمل والرعاية اللاحقة. وأشار اللواء الدويش بأن هذه الرعاية الاجتماعية بالسجون اكتسبت دورها الحيوي من المفهوم الإسلامي الواسع لمعنى الرعاية لتشمل كل الخدمات وجميع النزلاء أياً كانت أعمارهم أو جنسياتهم أو الأفعال التي ارتكبوها كما أن الرعاية تشمل أسر هؤلاء النزلاء إذا كانت تلك الأسر بحاجة إلى رعاية ولهذا السبب تم تزويد السجون بالأخصائيين والأخصائيات الاجتماعيات وكذلك الأخصائيين النفسيين لتقديم الخدمات الاجتماعية المختلفة والمتكاملة للسجن. مكتبة ومناشط كما وفرت إدارة الإصلاحية مكتبة ثقافية وتعليمية تضم كتبا متنوعة في مختلف العلوم وصالة رياضية يتم تم فيها إقامة 7 مناشط في (دوري كرة قدم، والطائرة، وتنس الطاولة، والبلوت، والبلايستيشن، والبلياردو، وكرة القدم، السداسي) بشكل مستمر للترفيه عن النزلاء خلال قضاء محكوميتهم. برامج تعليمية وآخر محطات الجولة كانت لمجمع النزلاء الملتحقين بالبرامج التعليمية والذي يبلغ عددهم 272 نزيلا بواقع 67 نزيلا في مرحلة محو الأمية و81 نزيلا في المرحلة المتوسطة و 118 نزيلا في المرحلة الثانوية بالإضافة إلى وجود 156 نزيلا في التعليم الجامعي وعدد 23 نزيلا في الفنون والحرف و 35 نزيلا في الخياطة والحياكة وجميعها برامج تهدف إلى تعزيز التغير في نفوس النزلاء ليكونوا عناصر فاعلة وصالحة في المجتمع بعد قضائهم محكوميتهم وخروجهم.