أعلن رئيس وزراء موزمبيق كارلوس دو روزاريو أمس السبت أن الإعصار كينيث الذي ضرب الخميس أقصى شمال البلاد أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الأقل. وأعلن دو روزاريو هذه الحصيلة الجديدة في لقاء مع صحافيين في بيمبا عاصمة إقليم كابو ديلغادو (شمال). وقال "حتى الآن هناك خمسة قتلى". وكانت الحصيلة السابقة تتحدث عن سقوط قتيل واحد. وأدى كينيث ثاني إعصار يضرب موزمبيق خلال ستة أسابيع، إلى تدمير أو الإضرار جزئيا بأكثر من 3300 منزل، حسب معهد إدارة الحالات الطارئة في موزمبيق. ولجأ نحو 18 ألف شخص إلى مراكز إيواء أقيمت على عجل. وما زالت الأمطار تهطل السبت على إقليم كابو ديلغادو ما يثير مخاوف من فيضانات، حسبما ذكر صحافي من وكالة فرانس برس. وحذر مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا) من "أمطار غزيرة في الأيام المقبلة". وأضاف أن "أمطارا غزيرة يتوقع أن تهطل أيضا في تنزانيا المجاورة في الأيام المقبلة". وقال كليبير كاسترو الذي يعمل في فرق الإنقاذ البرازيلية إن تأثير الأعصار في بيمبا كان "في الحد الأدنى". وأضاف "لكن علينا أن نعرف الآن ما حدث في المدن التي تضررت بنسبة تسعين بالمئة". ووصلت فرق إنقاذ وخصوصا عسكريون برازيليون وعاملون في مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وصندوق الأممالمتحدة للطفولة، صباح السبت إلى بيمبا "لتقييم الوضع"، حسبما ذكر كاسترو. وذكرت مصادر عدة أن تسعين بالمئة من المنازل في جزيرة إيلبو حيث يعيش نحو ستة آلاف نسمة، تضررت بشكل كبير. ويعرقل غياب الاتصالات والطرق الوعرة عمل فرق المساعدة الإنسانية. وقال كاسترو من بيمبا حيث أعيد فتح المطار "نسعى للحصول على مروحيات لإجراء تقييم". وضرب الإعصار الخميس سواحل كابو دبلغادو بقوة، ترافقه رياح سرعتها 280 كلم في الساعة. وهو أقوى من الإعصار إيداي الذي أغرق بيرا في وسط البلاد في 14 مارس. وكان الإعصار إيداي أودى بألف شخص في وسط موزمبيق وفي زيمبابوي المجاورة. وقال برنامج الغذاء العالمي إن مئات الآلاف من المشردين منذ الإعصار "يكافحون للنهوض مجددا". وقبل أن يصل إلى القارة الإفريقية، ضرب كينيث مساء الأربعاء أرخبيل جزر القمر الصغير حيث أودى بثلاثة أشخاص وسبب أضرارا جسيمة، حسب السلطات.