سيدة تجاوزت السبعين من عمرها ويغلب على محياها روح الشباب وتحظى بحب الناس من الأقارب والصديقات والجارات كبارًا وصغارًا.. السؤال هنا لماذا أحبها الناس؟. هذه السيدة التي تربطني بها صلة القرابة والتي لا أزكيها على الله، أستطيع أن ألقبها عن جدارة بلقب السيدة الفاضلة وهأنذا أعدد أو أصف بعضًا من سلوكياتها العظيمة مع ربها جل وعلا ثم مع الناس. لقد اعتادت أن لا تترك في يومها قراءة جزء من القرآن الكريم ثم بعد ذلك تتبحر في أمور الدين والدنيا بمتابعة قراءة الصحف ومتابعة البرامج التلفزيونية، ولذلك نجدها امرأة مثقفة واعية والأهم من ذلك أنها لا تقطع صلة الرحم، تزور أقاربها وتواسي المريض منهم وتعين المحتاج فيهم وتجمع شمل العائلة وأبنائهم تستقبلهم بالفرح والابتهاج في بيتها.. والأهم من هذا وذاك أنها كانت بارة بوالديها ترعاهما رعاية فائقة إلى أن توفاهما الله وهما راضيان عنها إن شاء الله. سبحان الله إن أمور هذه السيدة الفاضلة تجعلني أدعو لها الله أن تكون ممن أحبهم وأن يشملها ما جاء في الحديث القدسي: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أحب الله العبد دعا جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) متفق عليه.