ندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة بشهادات "مفبركة" في تقرير المحقق الخاص روبرت مولر بشأن شبهات بتواطؤ بين فريق حملته وروسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016. وكتب ترامب في تغريدة عبر تويتر "يسوق البعض مزاعم ضدي في تقرير مولر المجنون الذي صاغه 18 ديموقراطيًّا من كارهي ترامب، وهي كلها مفبركة ومغلوطة بالكامل". وأشار الرئيس الأمريكي في تغريدة ثانية إلى أن بعض هذه الادعاءات هي "محض هراء". وأضاف "تنبهوا إلى الناس الذين يدعون أنهم يدوّنون ملاحظات فيما هذه الملاحظات لم تكن موجودة يوما قبل أن يحتاجوا إليها". ويشير تقرير مولر إلى استناده في بعض فقراته إلى ملاحظات دوّنها مسؤولون على سبيل المثال. وقال "هذه خدعة بدأت بطريقة غير قانونية بتاتًا وما كان يجب أن تحصل". وبعد تحقيق استمر 22 شهرًا بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 2016، خلص مولر في تقريره الصادر الخميس إلى عدم وجود أي تواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الجمعة أن بلاده ستواصل التنديد بالتدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية واتخاذ "إجراءات قاسية" ضد "الأنشطة المؤذية" لموسكو، وذلك بعد نشر تقرير المحقق الخاص روبرت مولر حول ذلك. وقال بومبيو خلال مؤتمر صحافي في واشنطن "قلنا لهم بطريقة واضحة جداً إن مثل هذا الموقف مرفوض". وأضاف "سنتخذ إجراءات قاسية تجعلهم يدفعون كلفة أكبر عن نشاطاتهم السلبية، وسنواصل القيام بذلك"، علماً أنّ الرئيس دونالد ترامب أعلن عدة مرات رغبته في تحسين العلاقات مع روسيا. وكان بومبيو يجيب على أسئلة بشأن تقرير المحقق الخاص روبرت مولر حول التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016. وقال وزير الخارجية الأمريكي "هذا خطير"، فروسيا "تتدخل في انتخابات عبر العالم، وليس فقط انتخاباتنا في 2016، ولكن أيضاً في أماكن أخرى". وأكد "لا أعتقد أن محادثة حصلت بين مسؤول أميركي رفيع والروس في ظل هذه الإدارة ولم نعبّر خلالها عن قلقنا إزاء التدخل الروسي في انتخاباتنا". وتابع أنّه بعدما أصبح تقرير مولر منشورًا ولم يشر إلى "تواطؤ" بين فريق حملة ترامب والكرملين، "سنعرب لهم عن المطلب الحازم بعدم رؤية روسيا مضطلعة بأنشطة تعرقل عمل ديموقراطيتنا". إلى ذلك، اعتبر الكرملين الجمعة أن تقرير المدعي الأمريكي الخاص روبرت مولر الذي كشفت نتائجه الخميس، "لا يتضمن "أي دليل" على تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "بشكل عام، التقرير لا يتضمن أي دليل منطقي يثبت ان روسيا تدخلت في العملية الانتخابية في الولاياتالمتحدة". وأضاف "منذ بداية هذا التحقيق، قلنا إنه مهما فعل المحققون فإنهم لن يعثروا على أي تدخل، لان ذلك لم يحصل"، معتبرًا أن "التقرير يثبت ذلك". وكان المدعي العام مولر أكد في تقريره في ختام 22 شهرا من التحقيقات، وجود "صلات عديدة" بين روسيا وأعضاء في حملة دونالد ترامب، لكنه اعتبر أن ليس هناك أدلة على أي تواطؤ. وأشار التقرير إلى أن "الأدلة لم تكن كافية لاتهام أعضاء فريق حملة ترامب بالتنسيق مع ممثلين من الحكومة الروسية للتأثير على انتخابات 2016". لكن التقرير أشار إلى أن "الدولة الروسية أقحمت نفسها في الانتخابات الرئاسية عام 2016 بشكل منهجي" عبر حملة على وسائل التواصل الاجتماعي شجعت دونالد ترامب ثم عبر قرصنة رسائل الحزب الديموقراطية واحد المقربين من هيلاري كلينتون.