أعلن الاتحاد الأوروبي اليوم السبت دعمه للمحكمة الجنائية الدولية، معرباً عن "قلقه الجدي" بعد القرار الأمريكي بسحب تأشيرة دخول المدعية العامة للمحكمة بسبب تحقيق محتمل حول الجيش الأمريكي في أفغانستان. وكانت المدعية العامة الغامبية فاتو بنسودا أعلنت في 2017 أنّها ستطلب إلى القضاة السماح بفتح تحقيق حول جرائم حرب مزعومة ارتُكبت خلال حرب أفغانستان، وخصوصا من جانب الجيش الأمريكي. وردا على ذلك، أعلنت الولاياتالمتحدة الشهر الفائت فرض قيود على التأشيرة في محاولة لمنع أي تحقيق من قبل المحكمة ضدّ عسكريين أمريكيين وخصوصا اولئك الذين خدموا في أفغانستان. وأكد مكتب بنسودا الجمعة أنّ الولاياتالمتحدة قامت بالفعل بسحب تأشيرتها. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان السبت: إنّه يدعم تمامًا المحكمة الجنائية الدولية واستقلاليتها، وينتظر من الولاياتالمتحدة الوفاء بالتزاماتها الدولية. وأضاف البيان أنّ الاتحاد الاوروبي يعيد تأكيد قلقه الجدي في ضوء السياسة الأمريكية تجاه المحكمة الجنائية الدولية. وأنّ هذه المحكمة تلعب دورًا رئيسًا في مكافحة الإفلات من العقاب. ويؤكد الاتحاد الأوروبي واجب حماية الحياد والاستقلالية القضائية للمحكمة إذا أردناها أن تكون فعّالة وأن تعمل كما ينبغي. ولم تقرر المحكمة بعد ما إذا كانت ستباشر تحقيقًا حول أفغانستان. ورفضت الولاياتالمتحدة دومًا الانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبار أنّها تمثّل تهديدًا لسيادتها الوطنية وأنّ النظام الأمريكي يشتمل على إجراءات متينة من شأنها معاقبة سلوكيات خاطئة محتملة لقواتها.