أصيب عشرات الفلسطينيين، بينهم اثنين بحال خطرة، خلال إحياء الفلسطينيين الذكرى السنوية الأولى لانطلاق "مسيرات العودة"، اليوم (السبت) على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل. حيث تطلق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع بكثافة على المتظاهرين، إضافة إلى الرصاص الحي على من يقترب من السياج الحدودي. وبحسب المصادر، فإن قناصة الجيش الإسرائيلي متأهبة على حدود القطاع، في حين يلتزم المتظاهرون بوقف "الفعاليات الخشنة" والبالونات الحارقة، إلا أن فلسطيني قتل بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال التظاهرة، وفق ما أفاد بيان صادر عن وزارة الصحة في القطاع. وجاء في البيان أن محمد جهاد سعد (20 عاماً) قتل جراء "إصابته بشظايا بالرأس من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي شرق غزة". وقال شاهد عيان لوكالة "فرانس برس" إن سعد كان يتكئ على عكازين إثر إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي في وقت سابق، واقترب حوالي 200 متر من الحدود عندما أطلق الجنود النار عليه وأصابوه. وتتزامن الاحتجاجات مع إعلان مسؤولين من الفصائل الفلسطينية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع إسرائيل عبر الوساطة المصرية للمحافظة على الهدوء على السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، فيما يراقب الوفد المصري والأمم المتحدة، "مسيرات العودة" من الحدود، كما ينتشر منظمون من الفصائل لضبط التحركات. ويطالب المحتجون في غزة برفع الحصار وبحق الفلسطينيين في العودة إلى الأرض التي فرت منها أسرهم أو أجبرت على الفرار بسبب هجمات العصابات الصهيونية التي مهدت لإعلان الكيان الإسرائيلي عام 1948م.