تكتسب القمة العربية في تونس الأحد المقبل أهمية إستراتيجية نظرًا للإصرار العربي على مواجهة التحديات التي تعصف بالمنطقة، وعلى رأسها القرارات الأمريكية بشأن القدس والجولان والتدخلات الإيرانية في الشؤون العربية. أكد د. طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية أن قمة تونس تحظى بأهمية كبيرة نتيجة القرار الأمريكي بالاعتراف بالجولان أراض إسرائيلية مشددًا على أهمية صدور قرار عربي جماعي يدين التحرك الأمريكي يتبعه موقف على الأرض بحجم الانتهاكات الأمريكية لوضع القدس والجولان. وأشار إلى أن الشعوب العربية تعول على القمة كثيرًا في أن تكون قراراتها بحجم التحدي الراهن مشددًا على ضرورة تصحيح النظرة الغربية تجاه العرب. التنديد بتدخلات طهران في الشؤون العربية أوضح فهمي أن توحيد الموقف في قمة تونس في غاية الأهمية في توقيت تتصاعد فيه الانتهاكات ضد الحقوق العربية، منددًا بالمواقف الإيرانية وتدخلات طهران في الشؤون العربية. وفي السياق ذاته، قال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، السفير محمد الشاذلي: إن أهمية القمة تكمن في توقيتها بعد موقف الرئيس الأمريكي ترامب المفاجئ، بأن الجولان جزء من إسرائيل، وانتهاكه لقرارات الشرعية الدولية، الممثلة لمجلس الأمن، وميثاق الأممالمتحدة الذي يمنع الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة. وأكد الشاذلي أن القمة العربية إذا لم تجتمع في ظل توافق عربي تام فإن تأثيرها يكون ضعيفا ولا يلتفت له. مكافحة الإرهاب الحوثي من جانبه أكد مدير المركز الوطني للدراسات السياسية والأمنية العميد خالد عكاشة أن القمة العربية في تونس لها أهميتها المحورية نظرًا لكثرة الملفات العالقة والمستحدثة التي تحتاج إلى حسم، مشيرًا إلى أن أهمها مكافحة الارهاب الحوثي والإيراني، واكد ضرورة التصدي للتحرك الأمريكي الخطير بشأن الجولان والذي يحتاج إلى محاصرة وموقف عربي موحد.