اعتبرت الحكومة اليمنية مساء أمس الأربعاء، أن ما صدر من تصريحات مؤخرًا عن القيادات الحوثية «هو تنصل عن اتفاق الحديدة وإعلان حرب». وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، بعد اجتماع مع السفير الروسي لليمن في عدن: إن «الحوثيين أعلنوا رسميًّا تخليهم عن اتفاق السويد، من خلال التعزيزات العسكرية، وشن الحروب على مناطق متفرقة مثل حجور (في حجة) والحشاء (شمال الضالع)». ودعت الحكومة اليمنية الأممالمتحدة والمجتمع الدولي للضغط على الحوثيين «حتى لا تنفجر المعارك مجددًا في الحديدة». وقال بادي: «لم تصلنا حتى اللحظة أي أفكار من المبعوث الأممي بشأن الانتشار في الحديدة». من جهته، قال السفير الروسي: إن «زيارتنا لعدن دعم للحكومة الشرعية، ونسعى لفتح قنصلية في عدن». وفي وقت سابق، نفى مصدر حكومي يمني وجود أي تقدم فيما يتعلق بتنفيذ اتفاق ستوكهولم، أو أي من التفاهمات الخاصة بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة غرب البلاد، مبديًا استغرابه من البيان الصادر عن المبعوث الأممي، مارتن غريفثس. واتهم المصدر ميليشيات الحوثي بالاستمرار في تعطيل كل ما اتفق عليه، داعيًا غريفثس إلى اتخاذ مواقف جادة بشأن مماطلة الانقلابيين، وعدم التزامهم بتنفيذ الاتفاقات. يُشار إلى أن الحوثيين كشفوا عن نواياهم فيما يتعلق باتفاق ستوكهولم على لسان رئيس ما يسمى باللجان العليا للثورة، محمد علي الحوثي، أن الميليشيات لن تتخلى عن مدينة الحديدة الساحلية الرئيسة، التي كانت محور أشهرٍ من المحادثات، التي توسطت فيها الأممالمتحدة مع الحكومة اليمنية الشرعية، متهمًا الأخيرة بسوء تفسير الاتفاق. وقال محمد علي الحوثي، في مقابلة مع وكالة أسوشييتد برس: إن الحوثيين وافقوا على سحب عناصرهم، لكنهم سيظلون «مسيطرين على المنطقة». وأضاف أن الميليشيات لن تسمح للحكومة اليمنية بالسيطرة على ميناء الحديدة بالحيلة، وفق تعبيره.