حذّرت الأممالمتحدة أمس الاثنين من أن كميات كبيرة من القمح في الحديدة غرب اليمن تكفي لإطعام ملايين المواطنين، باتت معرضة لخطر التلف في ظل تعذّر الوصول إليها بسبب النزاع. وقال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، ووكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك في بيان مشترك: «تتزايد الأهمية العاجلة لوصول الأممالمتحدة إلى مخازن البحر الأحمر في الحديدة يوماً بعد يوم». وأضاف المسؤولان: «تعذّر الوصول إلى كميات الحبوب التي قام برنامج الأغذية العالمي بتخزينها والكافية لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، ولم يكن من الممكن الوصول إليها لأكثر من خمسة أشهر مضت ما يعرضها لخطر التلف». وكان لوكوك دعا الخميس المتمردين الحوثيين للسماح بالوصول الى مخازن القمح الواقعة عند الأطراف الشرقية لمدينة الحديدة في منطقة تخضع لسيطرة القوات الحكومية، لكنها تتعرّض لقصف المتمردين. حجري: «كاميرت» استقال لما لمسه من نقض الحوثي للاتفاقات قال قائد المقاومة التهامية الشيخ عبدالرحمن حجري: إن المقاومة التهامية جاهزة وقادرة على حسم الأمور في مدينة الحديدة، وتحريرها من ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وكشف الشيخ حجري في تصريحات خاصة ل»المدينة»، أن الرئيس الجديد للجنة المراقبين الأمميين الجنرال الدنماركي مايكل لوليسغارد سيقوم بوضع خطة أمنية، وهي أن يتسلم المراقبون الأمميون مدينة وميناء الحديدة فترةً معينةً، إلى أن يتم سحب ميليشيات الحوثي المتمردة إلى خارج المدينة، وتحل محلّها القوات الحكومية المعترف بها دوليًّا. وأضاف: الميليشيات الانقلابية تنصلت من اتفاق السويد، ولم تلتزم به وهي تريد من ذلك كسب الوقت، وإطالة أمد المفاوضات والصراع وابتزاز لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.. ونوّه حجري بأن رئيس لجنة المراقبين السابق الجنرال باتريك كاميرت رجل احترم التسوية، وقام بتقديم استقالته نظير ما شاهده ولمسه من ميليشيات الحوثي التي نقضت اتفاق السويد فيما يخص الحُديدة. لوليسغارد يصل صنعاء لبحث خطة الانتشار بالحديدة أفادت مصادر بأن الجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس فريق المراقبين الأممين في لجنة إعادة الانتشار، وصل صباح أمس الاثنين إلى العاصمة اليمنية صنعاء قادماً من عدن. وكان من المتوقع أن يصل إلى صنعاء، أمس، مارتن غريفثس، المبعوث الأممي للقاء لوليسغارد وقيادات في جماعة الحوثي الانقلابية للتباحث بشأن الخطة الجديدة لإعادة الانتشار في الحديدة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم بين الحكومة الشرعية والحوثيين. من جانبها، قالت الحكومة اليمنية إنها حريصة على تنفيذ اتفاق السويد كمنظومة متكاملة، وأن مهمة المبعوث الأممي هي إعلان الطرف المتسبب في المعاناة الإنسانية.