قتل شاب إيطالي منضو في صفوف وحدات حماية الشعب الكردية، خلال مشاركته في المعارك ضد تنظيم داعش في بلدة الباغوز في شرق سوريا، وفق ما أعلن متحدث كردي اليوم الثلاثاء. وانضم الإيطالي لورينزو أورسيتي (33 عامًا) المتحدر من مدينة فلورنسا بمقاطعة توسكانا، في العام 2017 إلى صفوف المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا وخاض معارك عدة إلى جانبهم. وقال مدير المركز الإعلامي في قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي لوكالة فرانس برس اليوم: "قبل يومين. كان مشاركًا في القتال على الخطوط الأمامية وقتل في المعركة". وسبق للمقاتل الإيطالي، وفق بالي، أن "شارك في أكثر من معركة وأكثر من حملة من حملات قوات سوريا الديموقراطية"، بينها معركة عفرين (شمال) بمواجهة القوات التركية وفصائل سورية موالية لها. ونعت الوحدات الكردية في بيان المقاتل الذي قالت إنه "شارك بشكل فعال في كفاح الحرية". ونشر تنظيم داعش صباح الإثنين عبر حساباته على تطبيق تلغرام صورة لأورسيتي بعد مقتله، مرفقة بصورة لبطاقة تأمين صحي وبطاقة مصرفية. وقال إنه قتل خلال الاشتباكات في الباغوز، حيث بات التنظيم محاصرًا عند ضفاف نهر الفرات. وفي شريط فيديو نشرته الوحدات الكردية الثلاثاء، أوضح أورستي مرتديًا زيًا عسكريًا بينما يحمل سلاحه بيده، أنه انضم إلى صفوف المقاتلين الأكراد بملء إرادته ويدرك مخاطر ذلك ولا يراوده أي شعور بالندم. وعن سبب مجيئه إلى سوريا، قال "لأنني أؤمن بالحرية وكنت متعبًا من حياتي في المجتمع الغربي"، موضحًا "إذا رأيتم هذه الرسالة، فعلى الأرجح أن شيئًا ما قد حدث". ونقلت صحيفة "كورييري دي لا سيرا" عن والده أليساندرو الثلاثاء قوله "زوجتي وأنا فخوران جدًّا. فقد قرر ابننا أن يخوض معركة مهمة وعادلة، مع معرفتنا أنها بالغة الخطورة". وأوضح أنه "بحسب معلومات حصلنا عليها، لا تزال الجثة في ميدان المعارك. ونأمل أن نتمكن من استعادتها بأسرع ما يمكن".