تعرضت العديد من المحلات التجارية للنهب والحرق في جادة الشانزيليزيه بباريس في السبت الثامن عشر لتظاهرات «السترات الصفراء» احتجاجا على سياسة الرئيس ايمانويل ماكرون الاجتماعية. واثر اندلاع حريق في بنك اضطرت فرق الإطفاء لإخلاء بناية تقع قرب الجادة الباريسية الشهيرة. وقال الإطفائيون «تم إنقاذ شخصين من ألسنة اللهب هما سيدة ورضيعها اللذين كانا عالقين في الطابق الثاني من البناية». وخلف الحريق 11 جريحا إصاباتهم طفيفة بينهم شرطيان، بحسب المصدر ذاته. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستنير في تغريدة أمس السبت «الذين ارتكبوا هذه الفعلة ليسوا متظاهرين ولا (مجرد) مخربين، أنهم قتلة». وتعرضت واجهة مطعم «لوفوكيتس» الشهير في جادة الشانزليزيه للحرق، كما تم إشعال حرائق أمام محلات أخرى وسط هتافات تدعو إلى «الثورة»، في حين نهبت محلات ثياب. كما أضرم متظاهرون النار في العديد من أكشاك الصحف وفي لوحات خشبية أو حواجز ورش استخدمت متاريس، ما ذكر بمشاهد عنف كانت جابت العالم في ديسمبر 2018 ويناير 2019. وهتف المحتجون بشعارات معادية للرأسمالية وضد قوات الأمن، وهاجمت مجموعات من الملثمين محلات منتجات فاخرة (هوغو بوس ولاكوست ونيسبريسو ...) التي تطاير زجاج واجهاتها.