وقعت اشتباكات وأعمال نهب، أمس، على جادة الشانزليزيه في باريس التي انتشرت فيها قوات الأمن، خلال تظاهرات حركة «السترات الصفراء» احتجاجا على سياسة الحكومة الضريبية والاجتماعية. وأفادت مصادر أن مشاغبين نهبوا محلات تجارية على جادة الشانزليزيه. وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير «خبراء في النهب وإشاعة الفوضى تسللوا وهم ملثمون إلى التظاهرة». وبحسب مشاهد بثها الإعلام حاول محتجون مهاجمة شاحنة للدرك، في حين أقام آخرون حواجز على الجادة حيث تجمع آلاف «السترات الصفراء» منذ الصباح. تجديد التعبئة أوضحت المصادر أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، بينما أوقفت الشرطة 31 شخصا. ووعد مسؤولون عن حركة السترات الصفراء ب»تجديد التعبئة» رغبة منهم في إثبات عزيمتهم بعد أربعة أشهر على إطلاقه، كما دعت الحركة أنصارها إلى التجمع في باريس. وقال إريك درويه وهو سائق شاحنة في المنطقة الباريسية «ننتظر أشخاصا من تولوز وبوردو ومارسيليا وروان»، مشيرا إلى أن مناصرين وصلوا من إيطاليا وبلجيكا وهولندا وبولندا. نشر قوات أمن وبحسب أرقام الداخلية التي ترفضها الحركة، كان عددهم 28600 في فرنسا، السبت الماضي، أي أقل ب10 مرات مما كانوا في 17نوفمبر الماضي لدى انطلاق التحرك «282 ألفا». وتفاديا للاضطرابات وأعمال النهب التي تخللت بعض التظاهرات ونقلتها قنوات عالمية، نشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن. وتم نشر خمسة آلاف عنصر وست آليات مدرعة للدرك في العاصمة، حيث ستنظم تظاهرات أخرى خصوصا «مسيرة القرن» من أجل المناخ. كما أن هناك تظاهرات مرتقبة في بوردو «جنوب غرب» وليون «وسط شرق» ومونبلييه «جنوب».
احتجاجات فرنسا انطلقت احتجاجات حركة «السترات الصفراء» في 17 نوفمبر 2018 اتسعت الحركة مع ارتفاع سقف المطالب بتحقيق المساواة الاجتماعية تضرر اقتصاد فرنسا بشكل كبير بسبب احتجاجات حركة - واجهت الشرطة لحظات صعبة للسيطرة على المتظاهرين - ماكرون يعبر عن خشيته على سمعة فرنسا من مشاهد المظاهرات