أكّد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز، محافظ جدة أنّ جائزة جدة للإبداع في عامها الثاني تكتسب أبعادًا جديدة من حيث التأثير المباشر، وتحفيز المبدعين للتسابق والتنافس في ميادين الإبداع، من خلال منظومةٍ متكاملة وآلياتٍ علمية تستند إلى التخطيط السليم، والإعداد الجيد والرؤية الواضحة، التي تحوّلت إلى منهاج عمل تطبيقي، من خلال نشر ثقافة المبادرات والعمل المعرفي المتخصص في جميع المجالات.. وقال: إن بلادنا الغالية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو وليّ عهده الأمين- حفظهما الله - تنطلق إلى آفاقٍ جديدة من التقدم والازدهار، وتتواصل المراحل التطبيقية لرؤية قيادتنا الرشيدة - أدام الله عزها - بالنصر مُحققةً طفرات تنموية وتطويرية في كل أرجاء المملكة، كما تمتد يد الخير والنماء إلى هذه المنطقة العزيزة من وطننا المعطاء. جاء ذلك خلال تتويج سموّه الفائزين والفائزات بجائزة جدة للإبداع في نسختها الثانية، ضمن ملتقى مكة الثقافي الثالث، الذي يُقام تحت شعار «كيف نكون قدوة»، بحضور صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مستشار أمير منطقة مكةالمكرمة، وكيل محافظة جدة وأصحاب المعالي وعدد من المسؤولين، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز. وتجول سموّه على المعرض المصاحب، الذي تم خلاله عرض المبادرات والصور التي تُجَسّد الجهود المبذولة للمساهمة في تطوير محافظة جدة. بعد ذلك اطلع على نتائج التحكيم النهائية، واعتمد سموّه النتيجة النهائية وأسماء الفائزين والفائزات بالجائزة، بعدما وصلت إليه لجان التحكيم واللجنة الإشرافية بعد تحكيمها من اللجنة العلمية والتنفيذية للجائزة. ثم كرّم سموّه اللجنة الإشرافية، ولجان التحكيم والداعمين والرعاة والجهات الإعلامية الراعية للجائزة. من جانبه، شكر رئيس اللجنة الإشرافية للجائزة، الدكتور أسامة بن صادق طيب سمو محافظ جدة، على الرعاية والتشريف والدعم لهذه الجائزة، التي تصب في مصلحة جدة، كما قدّم شكره لأهالي جدة، مشيدًا بتجاوبهم وتفاعلهم المنقطع النظير عبر موقع الجائزة الإلكتروني، الذي سجل ما يزيد على 46 ألف زائر وزائرة لتقديم مبادرات وصلت لعدد 242 مبادرة. كما قدّم شكره لجميع القطاعات الحكومية المدنية والعسكرية ووسائل الإعلام، التي سخرت كل إمكاناتها للتعريف بالجائزة والتحفيز على المشاركة، مبينًا أنّ لجان التحكيم شكلت بعناية ممن لهم خبرات محلية وعالمية سابقة في تحكيم الجوائز؛ إذ عملوا على مدى شهر كامل في تقييم المبادرات التي كانت تعرض عليهم دون اسم المتقدم؛ لضمان العدالة والموضوعية، وكانت كل مبادرة تقيّم من سبعة مقيمين باستقلالية تامّة؛ لما سيكون للجائزة من حراك ثقافي وإبداعي بالمحافظة بمجالاتها الستة، وتحفيز المبدعين، وبناء مبادراتهم، ونشر ثقافة المبادرات بين أطياف المجتمع، إلى جانب تحقيق التكامل التنموي بالمحافظة، واستثمار المقومات الثقافية والطاقات الإبداعية، ورفع كفاءة منظومة العمل الثقافي والمعرفي في المجالات المختلفة وتكريم المبادرات المتميزة، والتي تتركز رؤيتها في أن تكون محافظة جدة رائدة في تكريم الإبداع والمبدعين، وتقدير الطاقات الإبداعية بجدة.