أعلن "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر أنه شن اليوم السبت غارة جوية "تحذيرية" فيما كانت طائرة تقلع قرب حقل نفطي في جنوب ليبيا. واستهدفت الغارة مدرجا كانت تستعد طائرة مدنية تتسع لتسعين راكبا للاقلاع منه في اتجاه طرابلس. ويستخدم هذا المدرج عادة لنقل العاملين في حقل الفيل النفطي الذي يبعد 750 كلم جنوب غرب طرابلس. ونقلت وسائل إعلام قريبة من قوات حفتر عن مصادر عسكرية أنها "ضربة تحذيرية" لم تسفر عن أضرار. والطائرة المستهدفة من طراز "سي آر جاي 900" تابعة للخطوط الجوية الليبية. وكان "الجيش الوطني الليبي" أعلن هذا الاسبوع "حظر أي هبوط أو إقلاع من مطارات المنطقة من دون إذن منه". وفي طرابلس، وصفت حكومة الوفاق الليبية هذه الضربة بأنها "عمل إرهابي" و"جريمة ضد الانسانية"، مؤكدة أن الطائرة المستهدفة كانت تقل مصابين من دون تحديد هوياتهم أو سبب إصابتهم. وأضافت في بيان أنها ستبلغ مجلس الامن الدولي بهذا "التجاوز الخطير" للقانون الدولي. وتشن قوات حفتر منذ منتصف يناير عملية عسكرية تقول إنها تستهدف "تطهير جنوب (ليبيا) من مجموعات إرهابية وإجرامية". وأعلنت هذا الاسبوع أنها سيطرت على حقل الشرارة النفطي في جنوب غرب البلاد. وأحيت هذه العملية التوتر السياسي والإتني في منطقة مهمشة، شهدت منذ سقوط معمر القذافي العام 2011 معارك قبلية. ولا تزال ليبيا منقسمة بين حكومة الوفاق التي مقرها في طرابلس وتحظى بدعم دولي، وحكومة موازية في شمال شرق البلاد تدعمها قوات حفتر.