أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، أن مسؤولية إنجاح قطاع ريادة الأعمال تقع على الجميع ولا يوجد عذر لأحد في ظل ما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من مقومات وما تهيئة لقنوات الدعم. جاء ذلك خلال تدشين "ملتقى بيبان" في نسخته الخامسة، الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" تحت عنوان "للطموح فكرة وللنجاح بيبان", بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينةالمنورة، ومعالي وزير التجارة والاستثمار رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" الدكتور ماجد القصبي، ومحافظ منشآت المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد, وعدد من أصحاب المعالي ومديري الجهات الحكومية بالمنطقة. وأبان سمو الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أن التحدي الأصعب ليس في إنجاح أعمال ملتقيات ريادة الأعمال ولكن التحدي هو نتائج هذا الملتقيات بعد سنوات، مشيراً إلى السعي المستمر لجعل منطقة المدينةالمنورة أنجح الأماكن في ريادة الأعمال الصغيرة والمتوسطة, بالنظر إلى أن الأغلبية السكانية هي من فئة الشباب, مما يخلق تحدي في تحقيق معدلات نمو اقتصادي أعلى من النمو السكاني, مضيفاً سموه أنه متى ما وجد الدعم والتعليم والتدريب فطموح الشباب السعودي هو عنان السماء. واطلع سمو أمير المنطقة وسمو نائبه على أقسام المعرض المصاحب للملتقى, الذي يجمع عدد من الجهات الحكومية والخاصة التي تقدم خلال الملتقى الدعم والاستشارة والتدريب لزوار الملتقى في تحقيق تطلعاتهم بمجال ريادة الأعمال. وشهد سمو أمير منطقة المدينةالمنورة وسمو نائبه عرضًا مرئيًّا استُعرضت خلاله برامج ومبادرات الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة "منشآت" وما تختص به من أعمال وفرص تدريبية تعزز من مقومات النجاح لقطاع رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المستقبلية. عقب ذلك, ألقى محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة المهندس صالح الرشيد كلمة رحب خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل والحضور، مشيرًا إلى أن منشآت ستسعى من خلال الملتقى إلى تهيئة البيئة المناسبة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة القائمة بما يضمن استمرارها ونموها، ويُحفز دخول منشآت جديدة للسوق باحتواء المبادرين والمهتمين بمجال الأعمال، وإنشاء المشروعات وتجاوز مراحل التأسيس بسلاسة، إضافة إلى التعرف على مراحل استقطاب المستثمرين، وخطوات إجراءات الجهات الحكومية وجهات الدعم والتمكين، ويقدم لهم استشارات في كيفية استثمار تجارب الآخرين لتوسيع مداركهم الإدارية في بناء هيكل مشاريعهم وإنجاحها. وأضاف الرشيد: "تُعد سلسلة ملتقيات بيبان، ضمن أحد المبادرات التي تعمل عليها "منشآت"، لتكون داعمًا لرفع مساهمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي من 20% إلى 35% بحلول عام 2030 بإذن الله، إضافةً إلى فتح المجال للشباب للتعرف على الفرص الاستثمارية في المنطقة وكيفية الاستفادة منها. وتابع الرشيد "تركز منشآت أثناء تصميم البرامج والمبادرات على أن تسهم في تسهيل الأعمال وتنمية السوق المحلي، إذ أطلقنا مؤخراً عدداً من المبادرات بالتعاون مع وحدة المحتوى المحلي وتنمية القطاع الخاص "نماء", ضمن خطة تحفيز القطاع الخاص، أبرزها: مبادرة الإقراض غير المباشر التي ستفتح آفاق وقنوات جديدة لإقراض المنشآت الصغيرة والمتوسطة عبر شركات التمويل المعتمدة في المملكة، ومبادرة الاستثمار الجريء الهادفة إلى دعم وتحفيز انتشار صناديق الملكية الخاصة ورأس المال الجريء، وتحفيز بيئة التمويل الرأس مالي لرواد الأعمال، وتغطية الفجوات التمويلية الحالية للأعمال الناشئة، ودعم وتوليد الوظائف، إضافة إلى زيادة فرص الاستثمار في المنشآت". يذكر أن "ملتقى بيبان" بمنطقة المدينةالمنورة الذي تقام فعالياته في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، سوف يقدم خدماته من التدريب والتأهيل والارشاد وغيرها للزوار من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال على مدار ثلاثة أيام.