أعلن رئيس بلدية العاصمة السابق في السلفادور ناييب بوكيلي الأحد فوزه بالانتخابات الرئاسية في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى، ليصبح سادس رئيس للبلاد منذ 1992 عندما انتهت الحرب الأهلية التي استمرت 12 عاما. وقال بوكيلي البالغ 37 عاما الصحافيين مساء الأحد "في هذه اللحظة بوسعنا أن نعلن بيقين تام أننا فوزنا بالرئاسة". وحاز بوكيلي الذي ترشح تحت راية الحزب المحافظ "التحالف الكبير من أجل الوحدة" على 52,93 بالمئة من الأصوات مقابل 32,08 لمنافسه المباشر رجل الأعمال الثري المرشح كارلوس كاييخا المنتمي إلى "التحالف الجمهوري الوطني"، حسب ما أعلنت المحكمة الانتخابية العليا بعد فرز 70 بالمئة من أوراق الاقتراع. وأقر كل من كاييخا ومرشح الحزب اليساري الحاكم "جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" وزير الخارجية السابق هوغو مارتينيز الذي حل ثالثا بنحو 14,23 بالمئة بفوز بوكيلي في الاقتراع. وقال كاييخا البالغ 42 عاما "نعترف بنتائج هذه الانتخابات. سنتصل بالرئيس المنتخب لنتمنى له حظا طيبا في مواجهة التحديثات في هذا البلد". وسيتولى بوكيلي حكم بلاده لولاية رئاسية من خمس سنوات غير قابلة للتجديد. وتعهد رئيس بلدية العاصمة المحبوب بوكيلي خلال حملته الانتخابية بزيادة الاستثمار في التعليم ومحاربة الفساد إلا أن مهمته الرئيسية ستكون تطبيق برامج جديدة لتعزيز الأمن.وسيتعين على بوكيلي تشكيل تحالف مع الحزب اليميني الذي يشكل الغالبية في البرلمان. والسلفادور التي يبلغ معدل جرائم القتل فيها 51 لكل مئة ألف نسمة، واحدة من الدول التي تشهد أعلى مستوى من العنف في العالم خارج إطار النزاعات. وما زال حوالى 54 ألف من عناصر عصابتين ناشطين (17 ألفا في السجون حاليا). وهم يبثون الرعب في بلد يقومون فيه بعمليات ابتزاز وتهريب مخدرات وقتل.